تركيا.. السيد بنعليلو يدعو إلى إيلاء الاهتمام اللازم للتهديدات التي تشكلها الرقمنة على حقوق المرتفقين
دعا وسيط المملكة، السيد محمد بنعليلو، اليوم الخميس بالعاصمة التركية أنقرة، إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للتهديدات التي تشكلها الرقمنة على الحقوق المرتفقين.
وأوضح السيد بنعليلو، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم، الذي تنظمه مؤسسة أمين المظالم في الجمهورية التركية، بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أن هذا الموضوع يشكل مصدر قلق متنام في ظل تأثيرات الذكاء الاصطناعي على البيئة الحقوقية.
وطالب وسيط المملكة، خلال هذه التظاهرة المنعقدة في المجمع الرئاسي التركي بأنقرة، بجعل التهديدات الرقمية في مجال الخدمات العمومية ضمن الانشغالات الراهنة التي يتعين على الوسطاء الاشتغال عليها في تدخلاتهم، مسجلا أن موضوع الخدمات الارتفاقية في ظل نظام إيكولوجي رقمي دامج للجميع، يحتاج إلى التفاتة عميقة من مجتمع الوسطاء والأمبودسمان.
وأضاف أن دور هؤلاء في ضبط العلاقة المفترضة بين الحقوق الارتفاقية واستخدامات التكنولوجيا الرقمية، يجب أن يتجاوز منطق الانبهار بالنتائج إلى قياس آثارها الحقوقية، وإلى ضمان حق الوصول إلى سبل الانتصاف عند التعرض لممارسات تمييزية، مشيرا إلى أن الاستفادة من الثورة الرقمية في الخدمات الارتفاقية، يجب أن تمر لزاما عبر جسر معايير حقوق الإنسان.
كما أكد السيد بنعليلو، من جانب آخر، أن دور الأمبودسمان في سد الفجوة الهائلة على مستوى كيفية جمع البيانات وتخزينها ومشاركتها واستخدامها من أكثر القضايا إلحاحا، نظرا للقصور الذي يعتري التنسيق والتعاون في المواضيع ذات الصلة.
وفي ختام مداخلته، قدم وسيط المملكة، نظرة بشأن الحوار الذي أطلقته مؤسسة الوسيط بشراكة مع اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي حول “الآثار والصعوبات والرهانات المترتبة عن استعمال المنصات التجارية العالمية في توفير الخدمات الإدارية”، وذلك من أجل تحول رقمي آمن.
وشهد المؤتمر الدولي لأمناء المظالم، المنظم على مدى يومي 11 و12 يناير الجاري حول موضوع “مستقبل حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين”، حضور أكثر من 50 أمين مظالم ووسيط.
وشارك سفير المملكة المغربية لدى تركيا، السيد محمد علي الأزرق، في الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، التي تميزت بكلمة ألقاها رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.