يبرز معرض تشكيلي للفنانة جميلة العلوي مريبطو، الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي برواق محمد السرغيني بالمركز الثقافي بتطوان، عادات وتقاليد محلية خالدة تعكس فن عيش النساء المغربيات، خاصة بمنطقة الشمال.
ويقدم رواق محمد السرغيني ابداعات متميزة للفنانة التشكيلية جميلة العلوي مريبطو و عرضا متنوعا تحاول من خلاله الفنانة إبراز جمال وأصالة المرأة التطوانية، وبالتالي سفرا بذاكرة المتلقي عبر عادات أهل تطوان في طريقة العيش أو التعبير عن خبايا التقاليد بالمنطقة في الأفراح والمعيش اليومي.
كما تقدم اللوحات صورة فنية متميزة عن التراث التقليدي الأصيل لشمال المغرب من خلال صيرورة حياة المرأة التطوانية والأثاث الذي يحتوي عليه المنزل التطواني الأصيل، الذي لازال معتمدا في الكثير من البيوت رغم التطورات التي عرفتها المجتمعات المغربية.
وبالمناسبة، أكدت الفنانة أنها ورغم تركيزها على المحيط التطواني الأصيل إلا أن مضمون المعرض يتوخى إبراز البعد الإنساني للحضارة المغربية والدور البارز للنساء المغربيات عامة، والتطوانيات خاصة، في الحياة العامة والمحافظة على الموروث الحضاري للمغرب، وخاصة في المدن العريقة التي فيها الكثير من البهاء والشعرية والأناقة.
وقد امتازت التشكيلية والمهندسة والزجالة جميلة العلوي مريبطو منذ سنوات بطريقتها الخاصة في التعبير الفني باستعمالها للريشة الرقمية، والتي تعتبرها كنوع خاص من الإبداع ووسيلة تساير تطورات العصر دون المس بعمق الإبداع، مشددة على أن تغيير الريشة العادية بالريشة الرقمية لا يغير من كنه الإبداع أي شيء بل يزيده دقة وجمالا.
وسبق للفنانة التشكيلية جميلة العلوي مريبطو، التي توصف أنها من الرواد المخلصين للمدرسة الطبيعية الرومانسية، أن نظمت معارض فردية كما شاركت في معارض جماعية عديدة حاولت من خلالها ربط الماضي بالحاضر عبر إبداعات تختزل الكثير من رونق وجمالية البيت المغربي في أبهى مظاهره وكذا تجليات العادات المغربية الضاربة في عمق التاريخ ، والمتميزة بأريج أزمنة وأمكنة لاحد لبهائها وتفردها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.