بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم اليوم الاثتنين بالقاهرة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب بيان للمتحدث الرئاسي، استعرض الجانبان التطورات والأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة والمساعي الجارية لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وتابع ذات المصدر أن الرئيس المصري أكد بهذا الشأن أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين.
وذكر بموقف القاهرة الثابت القاضي بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، وعلى نحو يحل تلك القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء.
وأضاف المتحدث أنه تم خلال اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن بعض مواضيع العلاقات الثنائية.
وبشأن سد النهضة شدد الرئيس المصري على موقف بلاده من خلال ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة ويحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف، مبرزا أهمية الدور الأمريكي في الاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.
وكان بلينكن قد التقى في وقت سابق مع نظيره المصري سامح شكري وبحثا العديد من القضايا من ضمنها تطورات الوضع في الشرق الأوسط وأزمة سد النهضة والوضع في كل من ليبيا والسودان.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك إن الأولوية للاقتصاد في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، مضيفا أن “المياه تمثل أولوية وجودية لمصر ونعمل على مراعاة مصالح القاهرة”.
وعن التصعيد في الضفة الغربية، أوضح أن واشنطن تعمل مع القاهرة لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي الشأن الليبي، لفت إلى دور مصر المهم في معالجة الوضع في ليبيا في إجراء الانتخابات. كما أشار إلى أنه تم بحث التطورات في السودان وسبل تكوين حكومة جديدة.
ويزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، القاهرة ضمن جولة تشمل أيضا الضفة الغربية وإسررائيل. ووفق إفادة للسفارة الأمريكية في القاهرة فإن هذه الزيارة تأتي ل “تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك من خلال الدعم المشترك للانتخابات في ليبيا، والعملية السياسية الحالية في السودان بقيادة السودانيين”.
كما تأتي هذه الزيارة لمصر والمنطقة في إطار الجهود والمساعي الرامية لتجنب التصعيد بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وكتب بلينكن عبر حسابه على موقع “تويتر” في وقت سابق، “أتوجه إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية.. رحلتي الرابعة إلى المنطقة بصفتي وزيرا للخارجية تؤكد التزامنا بتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات بين الشعوب، وتعزيز حقوق الإنسان، والأمن الإقليمي والدولي”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.