انعقدت اليوم الثلاثاء بالقاهرة أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني لبرنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال أفريقيا THAMM”، بمشاركة المغرب.
ويمثل المغرب في أشغال هذا المؤتمر وفد من وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات برئاسة الكاتب العام كمال هشومي، إلى جانب ممثلين عن نقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ويهدف المؤتمر المنظم على مدى يومين تحت شعار “برامج تنق ل اليد العاملة بين شمال إفريقيا وأوروبا: حان الوقت لاستخلاص الدروس وبناء شراكات ومهارات جدد” ، بحضور 250 مشاركا من دول شمال أفريقيا وأوروبا، إلى جمع صناع القرار والفاعلين الرئيسيين من المنطقتين للتدبر بشأن المكونات الاستراتيجية والتشغيلية الرئيسية لتعزيز هجرة اليد العاملة وشراكات تنقل العمال.
وبالمناسبة سيقدم ممثلو الحكومات، والشركاء الاجتماعيون، والأكاديميون، من مصر والمغرب وتونس، وكذلك من منظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، ووكالة التنمية البلجيكية، والمكتب الفرنسى للهجرة والاندماج، والاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ومؤسسة التدريب الأوروبية، ومركز البحوث المشتركة، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادى، والخبراء الدوليون، باستعراض أحدث ملاحظات السياسات وإصدار توصيات رئيسية بشأن شراكات المستقبل لنقل المواهب والمهارات.
و قال إيهاب بدوي ، مساعد وزير الخارجيةللشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي في وزارة الخارجية المصرية، في كلمة بالمناسبة إن الشراكة فى انتقال العمالة يجب أن تكون من خلال مشاريع طويلة الأجل تقوم على الاستثمار في التدريب في بلدان المنشأ بما يجعل فائدتها أكثر استدامة ويسهم في تدريب أعداد أكبر من الشباب وتأهيله للعمل بالسوق المحلي والدولي، وأن نجاح التعاون في مجال انتقال العمالة لا يتحقق فحسب بتوقيع الاتفاقات بين الحكومات، لكنه يستلزم أيض ا التواصل مع كافة الفاعلين المعنيين لضمان الاستجابة لاحتياجات القطاع الخاص، وكذا ضمان تمتع المهاجرين بكافة ضمانات الحماية الاجتماعية.
من جانبه أكد السفير كريستيان بيرغر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر ، أن هذا البرنامج يمثل مشروعا رائدا ومثالا جيدا لنهج “فريق أوروبا” مع ألمانيا، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، في التعاون مع مصر من أجل مواءمة أفضل مع الاحتياجات من المهارات في سوق العمل الأوروبية مما يعود بالنفع على الأطراف كافة.
أما كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، فلفت إلى أنه من المهم العمل بشكل جماعي على استكشاف إمكانية بناء شراكات في المستقبل لنقل المهارات بين شمال أفريقيا وأوروبا.
وينظم هذا المؤتمر الإقليمي، بمبادرة من منظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبى، والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية، بدعم من وكالة التنمية البلجيكية، و المكتب الفرنسى للهجرة والاندماج.
يذكر، أن برنامج “THAMM” هو برنامج للتعاون الدولي بدأ في 2019 ويبلغ إجمالي تمويله 35 مليون يورو، ويغطى ثلاث بلدان شريكة (مصر والمغرب وتونس)، ويشارك فى تنفيذه كل من منظمة العمل الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وكالة التنمية البلجيكية، المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، المنظمون للمؤتمر بشكل مشترك.
ويمول هذا البرنامج في إطار نافذة شمال إفريقيا من الصندوق الائتماني الأوروبي للطوارىء من أجل أفريقيا (EUTF) عن طريق الاتحاد الأوروبي، مع تمويل مشترك من جانب الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي السنة الرابعة من تنفيذه، يعتمد البرنامج نهج ا شاملا صوب هجرة اليد العاملة، يتضمن ب عدا فنيا يرتبط بأطر الحكامة، والاعتراف بالمهارات والتأهيل، والبيانات الإحصائية ونظم المعلومات، إضافة إلى ما يتعلق بالمستفيدين النهائيين حيث يدعم البرنامج دمج العمال الأجانب في أسواق العمل في شمال أفريقيا وتقديم المساعدة للعمال الوطنيين الذين يسعون للعمل بالخارج فى أوروبا.
ويدعم البرنامج أيضا، برامج تنقل اليد العاملة التجريبية التي تنفذ من خلال كل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ووكالة التنمية البلجيكية، والمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج.
و م ع