ويعكس ذلك قلقاً متنامياً إزاء التدهور الحاد للوضع في لبنان حيث بلغ الانهيار المالي المستمر منذ عامين ذروته الشهر الماضي إذ أصاب نقص الوقود قطاعاً كبيراً من البلاد بالشلل وتسبب في حالة من الفوضى والعديد من الحوادث الأمنية.
وقال السفير رالف طراف بعد لقاء الرئيس ميشال عون لنقل رسالة عاجلة من جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في التكتل “نشعر بقلق بالغ إزاء السياسة الخارجيةفي الأزمة الاقتصادية والمالية والأمنية والاجتماعية”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ما زال يقدم مساعدات كبيرة للشعب اللبناني لكن أصحاب القرار اللبنانيين، الذين أخفقوا في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة على مدار عام، بحاجة للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم.
وقال في تصريحاته إنه لم يعد هناك مزيد من الوقت.
وفي الأسبوع الماضي قالت مجموعة دعم دولية تضم فرنسا والولايات المتحدة إن الأزمة المتسارعة تؤكد الحاجة الملحة لتشكيل حكومة قادرة على الإمساك بزمام الأمور.
وأدت الأزمة إلى هبوط قيمة العملة اللبنانية بأكثر من 90 في المئة ودفعت أكثر من نصف اللبنانيين إلى براثن الفقر وحالت بين المودعين وحساباتهم. ووصف البنك الدولي الوضع بأنه من أسوأ الأزمات في العصر الحديث.