تم اليوم الجمعة بالرباط، تدشين سفارة جمهورية سيراليون بالمغرب.
وترأس حفل التدشين الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، محسن الجزولي ، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بسيراليون ، ديفيد فرانسيس.
وفي كلمة له خلال ندوة صحافية مشتركة مع السيد الجزولي، قال الوزير السيراليوني إنه “سعيد جدا” بافتتاح هذه السفارة باعتبارها “تجسيدا رائعا لالتزامنا وشراكتنا العريقة”، مشيدا في هذا الصدد بالتوقيع يوم أمس على خارطة طريق تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات.
وأبرز السيد فرانسيس أن من شأن هذه التمثيلية الدبلوماسية تعزيز العلاقات الثنائية “القوية جدا” والمساهمة في توطيد الشراكة الإفريقية ، معربا عن شكره للمملكة المغربية على “دعمها القوي” لسيراليون في مختلف المجالات، خاصة في خلال فترة وباء كوفيد-19. وسجل بهذا الخصوص أن “المغرب كان معنا دائما ليقدم لنا الدعم” خلال هذه الأزمة الصحية العالمية.
وأبرز الوزير السيراليوني التطور الذي يشهده حاليا المغرب “المملكة الذكية”، مشيرا إلى أنه “في سنوات التسعينات من القرن الماضي، كان اقتصاد المغرب يعتمد بشكل أساسي على الفلاحة والسياحة. واليوم ، أصبح يرتكز بشكل أساسي على صناعة السيارات وقطاع صناعة الطيران”.
من جانبه، أشاد السيد الجزولي بافتتاح هذه السفارة التي تعكس “الروابط القوية وكذلك علاقات الصداقة والتضامن والأخوة بين البلدين”.
وأكد أن “هذا الافتتاح يندرج في إطار خارطة الطريق الموقعة بين البلدين بهدف تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات تتصل بالاستثمارات والاقتصاد والتعليم والتكوين، فضلا عن الأمن”، مبرزا العلاقات القوية القائمة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس جوليوس مادا بيو.
وذكر الوزير بافتتاح القنصلية العامة لسيراليون بالداخلة يوم الاثنين المقبل “مما يدل على دعم هذا البلد الإفريقي لمغربية الصحراء ويشهد على دعمه للوحدة الترابية للمملكة”.
وكان السيد فرانسيس قد أكد أمس الخميس خلال ندوة صحافية مشتركة مع السيد ناصر بوريطة ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، أنه بالنسبة لسيراليون، “فإن الصحراء تعد منطقة خاضعة للسيادة المغربية”.