قال المدير العام لشؤون المغرب العربي وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، ألبرتو خوسيه أوسيلاي أوريتش، اليوم الأربعاء بمدريد، إن المغرب “البلد الجار والصديق”، يعتبر “حليفا وشريكا مرجعيا” لإسبانيا.
وأكد السيد أوسيلاي خلال افتتاح الدورة الثانية لليوم الدولي لهيئة المحامين بمدريد التي خصصت للمغرب، إن “المغرب بلد توأم حقيقي لبلدنا، من خلال الجغرافيا والتاريخ وقبل كل شيء من خلال المستقبل. ولدينا علاقة جوار مكثفة معه، مما يجعله شريكا مرجعيا أساسيا بالنسبة لنا”.
وأشار الدبلوماسي الإسباني إلى أن “المغرب هو الأولوية الأولى في سياستنا الخارجية. ولدينا معه أفضل العلاقات في جميع المجالات، ونحن عازمون على تعزيز هذه الدينامية لبناء الحاضر ولكن أيضا المستقبل”، مؤكدا أن إسبانيا ستولي اهتماما خاصا لعلاقاتها مع هذا البلد خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من سنة 2023.
وسجل أن الاجتماع الأخير رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب، الذي انعقد يومي 1 و2 فبراير بالرباط، كان ناجحا وأكد على “البعد الاستراتيجي لعلاقاتنا الثنائية، من خلال التوقيع على حوالي عشرين اتفاقية تعاون في مختلف المجالات”، مشيدا بالنتائج والخلاصات الإيجابية لهذا الاجتماع الذي عقد لأول مرة منذ العام 2015.
وشدد المسؤول الإسباني على أن “المرحلة الجديدة والواعدة التي دشنها البلدان منذ أبريل الماضي، والقائمة على أسس متينة للغاية، تهدف إلى تطوير علاقات تركز على الحاضر ولكنها متوجهة نحو المستقبل”، مشيرا إلى أن “هذه الدينامية الجديدة ستفتح آفاقا واعدة لنسيج ريادة الأعمال الإسباني في المغرب”.
وأضاف “نريد أن نكون مستثمرا مرجعيا في المغرب والاستفادة من ميثاق الاستثمار الجديد الذي اعتمدته المملكة الجارة مؤخرا”، داعيا في نفس الوقت “الشركات في بلاده إلى تعزيز حضورها في المغرب”، باعتباره “البوابة المثالية والطبيعية إلى القارة الأفريقية”.
ويسلط هذا المنتدى، الذي نظمته هيئة المحامين في مدريد، الضوء على الفرص والتحديات التي يطرحها المغرب من وجهة نظر قانونية وتجارية.
وشارك في هذا اللقاء، أكاديميون وباحثون ومحامون واقتصاديون، انصبت مداخلاتهم على تحليل الأهمية الاستراتيجية للمغرب باعتباره “شريك الحاضر والمستقبل” والمزايا التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.