افتتحت أمس الخميس بالدار البيضاء، النسخة الخامسة من القمة الرقمية الإفريقية (l’Africa Digital Summit)، بمبادرة من تجمع المعلنين بالمغرب، وبحضور متخصصين في التسويق والرقمنة من مختلف أنحاء العالم.
وأبرز المتدخلون خلال أشغال افتتاح هذا الحدث المتواصلة فعالياته إلى غاية اليوم الجمعة، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لمسيري المقاولات الصغرى والمتوسطة، والفاعلين وصناع القرار في مهن التسويق، والاتصالات والرقمنة والإعلام، الوطنيين والدوليين، من أجل اكتشاف الاتجاهات الرقمية، وتقريب المشاركين من آخر المستجدات والتطورات التي يشهدها الميدان الرقمي.
وتسعى هذه الدورة الاستثنائية، التي تعود بعد سنتين من الغياب، إلى مواكبة المقاولات في التحديات الرقمية، واستباق التطورات المستقبلية، وتحديد أفضل الحلول، في إطار تجربة راسخة من حيث اللقاءات والتشبيك.
وبهذه المناسبة، أبرز رئيس تجمع المعلنين بالمغرب، يوسف الشيخي، أن القمة الرقمية الإفريقية تشكل حدثا مرجعيا في مجال الرقمنة في إفريقيا، بمشاركة متدخلين من القارات الخمس.
وقال الشيخي في تصريح للقناة الاخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة السنوية تعد أكبر تجمع للمهنيين الرقميين والإعلاميين والمتخصصين في الاتصال، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعرف مشاركة 2000 شخص من 38 دولة، منها 23 دولة إفريقية.
وأبرز السيد الشيخي ، أن هذا المنتدى سيسمح للمشاركين بحضور حلقات نقاش وندوات رفيعة المستوى، مشيرا إلى أنه يمكن للمشاركين من خلال منتدى التشبيك ( business forum de networking)، مقابلة مقدمي الحلول وإيجاد فرص لتطوير أعمالهم.
وأضاف قائلا “قدمنا أيضا فرصة للمقاولات الناشئة في القطاع للعرض في الحديقة الرقمية، وهي قرية مخصصة للمقاولات الناشئة، التي ستسمح لهم بالتواصل مع الفاعلين في المنظومة “.
ويشكل الحدث أيضا فرصة لعرض نتائج دراسة حول الاتجاهات الرقمية في المغرب لسنة 2022 “Digital Trends Morocco 2022” ، التي أجريت بشراكة مع مكتب IPSOS المتخصص في الدراسات واستطلاعات الرأي، والتي ستكون بالنسبة لأعضاء المنظومة الرقمية بمثابة مقياس سنوي لاكتشاف الاتجاهات والتعرف على تطور القطاع.
وستتميز القمة الإفريقية الرقمية بتقديم الجوائز الرقمية المغربية 2023 التي ستكافئ عبر أصنافها السبعة، ثلاث من المعلنين أو العلامات المتميزة في المجال الرقمي بالمغرب. وتروم هذه الجوائز تعزيز تنافسية السوق الرقمية الوطنية والنهوض بالتميز في مجال الممارسات.
تجدر الإشارة إلى أن تجمع المعلنين بالمغرب، الذي تم إحداثه سنة 1984، يعتبر اليوم الممثل الوحيد للمعلنين والعلامات ومهنيي التسويق. ويضم حاليا حوالي 100 مقاولة، من مختلف الاحجام و القطاعات النشيطة (شركات متعددة الجنسيات، ومجموعات وطنية كبرى، ومقاولات صغرى ومتوسطة) والتي تمثل أكثر من 90 في المائة من المستثمرين في قطاع الإعلانات بالمغرب.
ويعمل التجمع من أجل تنمية الطابع المهني في ممارسة الإعلان وتعزيز خبرة الأعضاء في مجال التسويق والتواصل، من جهة، وتشجيع الإشهار المسؤول والمحترم للجمهور الضروري لبناء ثقة بين المستهلكين والشركات، من جهة ثانية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.