قالت سفيرة المغرب باسبانيا، كريمة بنيعيش، إن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، جعل من المساواة بين الجنسين ووضعية المرأة أولوية في كل سياسة حكومية.
وأبرزت بنيعيش، أمس الخميس في الندوة الدولية “المرأة والدبلوماسية”، المنظمة بمعهد الدبلوماسية بمدريد، أن حماية حقوق المرأة بالمغرب تطورت مع تنزيل العديد من المنجزات المطبوعة بتعبئة وطنية حول مشروع مجتمعي قائم على قيم الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، فضلا عن اصلاحات قانونية ومؤسساتية تهم أساسا مدونة الأسرة والقانون حول الجنسية وقانون الوظيفة العمومية.
وأوضحت أن المغرب صاغ استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تشكل خارطة طريق لتفعيل التزاماته في مجال البيئة والمساواة بين الجنسين تجاه التغير المناخي مذكرة بأن المملكة أدمجت أيضا في صلب نموذجها التنموي الجديد عدة تدابير تروم تمكين النساء والنهوض بادماجهن وبالتالي تعزيز مشاركة جميع المغاربة في الحركية الوطنية للتنمية.
وسجلت السفيرة أن المغرب اعتمد سنة 2017 استراتيجية لادماج النوع في قطاع البيئة والتنمية المستدامة، تهدف الى التقليص من فوارق النوع في ولوج الموارد الطبيعية وتدبيرها وحمايتها، وكذا تعزيز قدرات النساء أمام التغير المناخي.
وأضافت أن المغرب تبنى أيضا مقاربة النوع في السياسات المرتبطة بقطاع البيئة من خلال منح مساعدات للجمعيات النسائية الناشطة في مجال البيئة ودعم البحث من أجل التطوير وتشجيع المرشحات وادماج مؤشرات النوع في البرامج المتصلة بحماية البيئة.
وأكدت السيدة بنيعيش في اللقاء الذي حضرته كاتبة الدولة الاسبانية في الشؤون الخارجية أنخيليس مورينو بو، أن المغرب يعد رائدا في مأسسة مقاربة النوع عبر ادراج ضرورة تحقيق أهداف الكفاءة في النوع ضمن جميع البرامج المكونة للميزانية.
وخلصت الى أن هذه الارادة السياسية مكنت من جعل النهوض بحقوق النساء حجرة الزاوية في ارساء مجتمع ديمقراطي حديث وتشاركي، وهو ما يتجلى في المواطنة المغربية اليوم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.