تصدر المغرب الترتيب النهائي للدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي اختتمت منافساتها، مساء أمس السبت، بالملعب الكبير لمراكش، وعرفت مشاركة 450 عداء و عداءة، مثلوا 44 بلدا، من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، ومن الأمريكيتين.
وحل المغرب في الصدارة بعد فوزه ب39 ميدالية (16 ذهبية، و13 فضية، و10 نحاسية)، متبوعا بتونس، التي جاءت ثانية، ب 22 ميدالية (9 ذهبية و9 فضية و4 نحاسية)، ثم فرنسا، ثالثة، ب 20 ميدالية (9 ذهبية و8 فضية و3 نحاسية).
وتميزت هذه التظاهرة الرياضية الدولية، المدرجة ضمن الجائزة الكبرى، والمؤهلة لبطولة العالم (باريس 2023) وللألعاب البارالمبية (باريس 2024)، بتحطيم رقمين قياسيين عالميين، الأول من طرف النيجيرية نواشوكوو غودنيس شيميري في مسابقة رمي الجلة (فئة F42) بـ9.52 متر، والثاني من طرف البرازيلية رودريغيز اليزابيت في رمي الجلة (فئة F53)، بعد تحقيقها لرمية بلغت 51 ،6 متر، بالإضافة إلى تحطيم 16 رقما قياسيا قاريا، من ضمنها 4 أرقام حطمتها العناصر المغربية.وعبر الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، مصطفى الفقيوي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته هذه الدورة، سواء على مستوى التنظيم أو الأنشطة الموازية المتعددة التي رافقتها. كما سجل السيد الفقيوي أن “الملتقى كان متميزا من حيث عدد البلدان التي شاركت فيه، والذي بلغ 44 بلدا، و أيضا من حيث عدد المشاركين، الذي وصل الى 450 رياضيا و رياضية، من بينهم أبطال حققوا أرقاما قياسية”. من جهته، قال المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، سعيد المريني، في تصريح مماثل، إن “النتائج المسجلة في هذه الدورة كانت مرتقبة، وتأكدت على أرض الواقع، رغم الغيابات الوازنة لبعض الرياضيين المغاربة بسبب الإصابات التي تعرضوا لها أثناء المعسكرات الأخيرة، بالإضافة إلى بعض العناصر التي عادت من الإصابة، كأيوب السادني، ويسرى كريم، وسعيدة العمودي، وحياة الكرعة”.
و أضاف السيد المريني أن “هناك تطورا في النتائج المسجلة، من خلال تسجيل ارقام اقتربت أكثر فأكثر من الأرقام الدنيا المؤهلة للمشاركة في بطولة العالم”، مشيرا إلى أن “هناك رياضيين تمكنوا من بلوغ الترتيب العالمي الذي يخول لهم الحصول على بطاقة التأهل للألعاب البارالمبية بباريس 2024”. وتابع أن الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة “استطاعت أن تصل بملتقى مراكش إلى مراحل الجائزة الكبرى”، مبرزا أن “هذا الملتقى سيصل إلى العالمية ، وبالتالي السعي نحو نيل شرف تنظيم بطولة العالم في 2025 أو 2027”.
يذكر أن الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي نظمتها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تميزت بمشاركة أبطال بارالمبيين وعدائين مغاربة وأجانب، ممن حققوا أرقاما قياسية عالمية في تخصصاتهم، بغرض التباري في ما بينهم لتحقيق إنجازات جديدة، ومن ثمة تحسين ترتيبهم العالمي.
وتم وضع برنامج حافل، للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، في دورته السابعة، إلى جانب المنافسات الرياضية، تنظيم لقاءات موضوعاتية، ودورات تكوينية نشطها خبراء دوليون ووطنيون، تمثلت، على الخصوص، في دورة تكوينية في تصنيف الإعاقة الذهنية، وندوة وطنية حول “المرأة والرياضة البارالمبية”، وأيام تحسيسية ولقاء وطني لفائدة الجمعيات والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة برسم الموسم الرياضي 2022- 2023، فضلا عن تكريم وجوه رياضية نسائية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.
و م ع