قتل 14 شخصا على الأقل الأربعاء نتيجة فيضانات في منطقتين في جنوب شرق تركيا متضررتين بزلزال 6 شباط/فبراير المدمر، على ما أفادت وسائل الإعلام التركية.
وهطلت أمطار غزيرة على المنطقة مساء الثلاثاء وتتوقع خدمة الأرصاد الجوية أن تستمر حتى وقت متقد م مساء الأربعاء.
ولقي 12 شخصا حتفهم في مدينة شانلي أورفا، على مسافة نحو 50 كيلومترا شمال الحدود السورية.
وقتل شخصان آخران، من بينهما طفل يبلغ عاما، في محافظة أديامان المجاورة حيث ما زال خمسة أشخاص في عداد المفقودين.
وقال مكتب حاكم شانلي أورفا إن الفيضانات وصلت أيضا إلى الطابق الأرضي لأحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة.
وفي مواجهة انتخابات صعبة في 14 أيار/مايو، يواجه الرئيس رجب طيب إردوغان غضبا شعبيا على استجابة حكومته لأكبر كارثة طبيعية في فترة حكمه المستمرة منذ عقدين.
أمضى إردوغان الأسابيع القليلة الماضية يقوم بجولات في المنطقة المتضررة والتقى ناجين ووعد بإعادة بناء كل المنطقة في غضون عام.
وقال إردوغان لأعضاء حزبه الحاكم في خطاب أمام البرلمان الأربعاء “بحلول نهاية العام المقبل، سنبني 319 ألف منزل”.
وأضاف “بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ والمساعدات الطارئة والمآوي الموقتة التي قدمناها حتى الآن، لدينا وعد لأمتنا بإعادة إعمار المدن التي دمرها الزلزال في غضون عام”.
وأرسل إردوغان وزير داخليته إلى المنطقة التي اجتاحتها الفيضانات للإشراف على استجابة الحكومة.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو للصحافيين “هناك حاليا 10 فرق مؤل فة من 163 شخصا يقومون بعمليات البحث والإنقاذ على امتداد 25 كيلومترا”.
وأضاف “هناك أيضا غواصون. لكن الظروف الجوية لا تسمح بفعل الكثير”.
وأظهرت صور التقطت الأربعاء طرقا في شانلي أورفا غطتها سيول بنية جرفت سيارات وشاحنات.
كما أظهر مقطع فيديو صو ر في محافظة ملاطية المجاورة لأديامان، المياه ترتفع حول الخيم البيضاء حيث يعيش موقتا ناجون من الزلزال الذي أسفر عن مقتل 48,500 شخص وفقا لآخر حصيلة نشرتها السلطات التي أشارت أيضا إلى أن 13,5 مليون شخص تضرروا جراءه.
أ ف ب
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.