وصل العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، اليوم الأربعاء، إلى برلين برفقة زوجته كاميلا، في أول زيارة دولة يقوم بها إلى الخارج منذ اعتلائه عرش بريطانيا، في ما اعتبره الرئيس الألماني “بادرة أوروبية مهمة” بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وعقب وصولهما إلى مطار برلين الدولي، توجه الملك وزوجته، بعد استقبالهما من طرف رئيس البروتوكول الألماني والسفير البريطاني في ألمانيا، إلى بوابة براندنبورغ في وسط برلين حيث استقبلهما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته.
وزينت جادة أونتر دين ليندن الشهيرة بالعلم البريطاني بمناسبة زيارة الملك، وهو أول مدعو في زيارة دولة يستقبل مع تشريفات عسكرية عند أقدام هذا النصب الشهير الذي كان رمزا لانقسام المدينة خلال ثلاثة عقود.
ووصف الرئيس الألماني الذي يرافق الملك تشارلز الثالث في كل المحطات، زيارته على أنها “بادرة أوروبية مهمة”.
وكانت الزيارة محل ترقب الكثير من الألمان الذين انتظروا ساعات على أمل دخول الموقع الذي تجري فيه مراسم الاستقبال.
ويتوجه الملك لاحقا إلى القصر الرئاسي حيث يقام حفل استقبال على شرفه في إطار هذه الزيارة التي تشكل مناسبة رسمية للاحتفاء بعلاقات الصداقة بين البلدين.
ويجري الملك الخميس محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس خصوصا، وسيتنزه مع رئيس بلدية العاصمة في إحدى الأسواق ويلقي خطابا في مجلس النواب ويلتقي بلاجئين أوكرانيين.
وتنتهي زيارة العاهل البريطاني وعقيلته إلى ألمانيا الجمعة في هامبورغ، وهي ثاني أكبر مدينة في ألمانيا.
وكان يفترض أن يتوجه الملك وزوجته أولا إلى فرنسا قبل ألمانيا إلا أن الزيارة ألغيت بسبب الاحتجاجات المرتبطة بإصلاح نظام التقاعد في هذا البلد.
و م ع