عرقلة عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية من طرف ميليشيات البوليساريو
تم منع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية من القيام بعملها شرق الجدار الأمني بسبب تدخل عناصر جبهة “البوليساريو”، ما شكل عرقلة سياسية واضحة لعمل البعثة الأممية في المنطقة.
وقد أرسلت “المينورسو” تقريرًا بشأن هذه الواقعة إلى الأمم المتحدة،عقب محاولة جبهة “البوليساريو” التصعيد في المنطقة بعد توالي نكساتها السياسية في الفترة الأخيرة، وقد انتقد تقرير الأمم المتحدة تحركاتها غير المحسوبة.
ولم تتمكن بعثة المينورسو من إنجاز مهمتها بالجدار الأمني بسبب تدخل جبهة “البوليساريو”، ومنعت الدوريات البرية التي كان من المفترض أن تقوم بها بعثة “المينورسو” داخل وحدات الجبهة.
وأدلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بتصريح غير مباشر حول عرقلة عمل بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية، من خلال إشارته إلى المحادثات التي تمت بين الأطراف المتنازعة حول وصول البعثة إلى مواقعها شرق الجدار الأمني.
كما أقر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعرقلة جبهة “البوليساريو” لدوريات بعثة “المينورسو” داخل وحداتها، وهذا يشمل الدوريات التي تقوم بها في مواقع القوات المسلحة الملكية، وذلك وفقًا لتقرير سابق للأمم المتحدة.
وأفاد التقرير السنوي السابق للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية أن قيادات جبهة “البوليساريو” منعت الدوريات البرية للبعثة من الوصول إلى مقراتها بعد محاولتهم إجراء 4072 زيارة إلى وحدات “البوليساريو”، وأنه لم يتم إجراء اتصالات مباشرة مع العناصر العسكرية للجبهة، ولم يتم الاتصال إلا عن طريق المراسلات الخطية، كما رفضت الجبهة زيادة تواتر الرحلات اللوجستية للبعثة.
وأوضح رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، أن جبهة “البوليساريو” تقوم بهذه المناوشات بسبب النكسات السياسية التي تعرضت لها في المواسم الماضية، وأضاف أن هذه المناوشات تأتي بإيعاز من الجيش الجزائري الذي يحاول الضغط على المجتمع الدولي، مؤكدا أنها تكرس الطابع الإرهابي لجبهة “البوليساريو”.
وكالات
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.