فرضت الظرفية الوبائية نمطا غير مألوف على طيف واسع من مرشحي الأحزاب لاقتراع الثامن من شتنبر في التواصل مع الناخبين خلال الحملة الانتخابية، بعدما دفعتهم إلى اللجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف ببرامجهم الانتخابية وخطاباتهم السياسية. وقال محمد بودن، أكاديمي ومحلل سياسي، إن “وسائل التواصل الاجتماعي تعرف إغراقا واسعا بالمضامين والمحتويات الانتخابية، من منطلق كمي وبدون معايير واضحة لاستهداف الناخبين، والأجيال الشابة التي تنشط في منصات ما يسمى بالإعلام البديل”. وأضاف أن هذه الشبكات تحولت إلى منتدى انتخابي عام أو سوق رقمية لمختلف العروض الحزبية. وأشار بودن إلى أن “مجموعة من الأحزاب وممثليها أبانوا عن ضعف وعدم استعداد للتعاطي مع شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يبقي محتشما”، وفق تعبيره، فيما تؤكد المنشورات والصور والشعارات الانتخابية المتداولة بشكل كبير أن أحزابا أخرى تبذل جهودا ملموسة للتسويق والترويج لنفسها ولبرامجها في الفضاءات الرقمية.
المصدر : المساء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.