قد تجد باريس نفسها، مجددا، غارقة تحت آلاف الأطنان من النفايات، إثر إشعار إضراب “متجدد وغير محدد في الزمن” ابتداء من 13 أبريل الجاري من طرف عمال جمع النفايات، للمطالبة بسحب إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.
وتم وضع إشعار الإضراب من قبل الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) ومكتبها الخاص بعمال قطاع معالجة النفايات، علما أنه بالكاد بدأت النفايات تختفي من أرصفة العاصمة، بعد ثلاثة أسابيع من إضراب عمال جمع النفايات.
وذكر بلاغ لـ (سي جي تي) صدر مساء الاثنين، أنه تم تقديم الإشعار الجديد “لسحب إصلاح نظام التقاعد لماكرون/بورن والعودة إلى تقاعد عند 60 عاما كحد أقصى، و50 و55 عاما لعمال النظافة”.
وفي رسالة موجهة إلى عمدة باريس، بصفتها الجهة المسؤولة عن توظيف العاملين بمصالح التنظيف في المدينة، دعت النقابة جميع الموظفين للمشاركة في الأيام المقبلة من الإضراب المهني.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي استعادت فيه شوارع باريس مظهرها الطبيعي تقريبا في بداية الأسبوع، بعد ثلاثة أسابيع من الإضراب الذي تسبب في أكثر من 10 آلاف طن من القمامة غير المجمعة، وأكوام من القمامة يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار في بعض أحياء العاصمة الفرنسية.
ويوم الاثنين، أشارت بلدية باريس إلى أنه بعد خمسة أيام من إيقاف الإضراب، عاد جمع النفايات بشكل تدريجي إلى طبيعته.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.