جرى، أمس الخميس، ببيريغو (جنوب- غرب فرنسا)، إبراز تجربة المغرب الغنية في تدبير الشأن الديني، وذلك خلال لقاء بين القنصل العام للمملكة في بوردو، أحمد نوري سليمي، ومحافظ إقليم دوردوني، جان سيباستيان لامونتاني.
وذكر بلاغ للقنصلية، أن السيد سليمي أشار خلال هذا اللقاء إلى أن التجربة المغربية تنعكس في القيادة الروحية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين والضامن لحرية العبادة لجميع المغاربة، على اختلاف دياناتهم.
كما أبرز القنصل المساهمة الثمينة للمملكة من حيث التعاون الدولي في المجال الديني، من خلال تدريب الأئمة والمرشدين، والنهوض بإسلام الانفتاح والتسامح والاعتدال والوسطية.
من جانبه، اعتبر محافظ إقليم دوردوني أن وجود أئمة مغاربة في المنطقة، حيث تتجلى مهمتهم في ضمان المواكبة الروحية للمؤمنين خلال شهر رمضان المبارك، وتدخل في إطار عملية تبادل الأطر الدينية التي يقوم بها المغرب مع الدول الشريكة، هو “ضمان لهذا التعاون الذكي والمربح في المجال الديني، والذي يجعل من الممكن منع ومكافحة الأيديولوجيات المتطرفة”، وفقا للبلاغ ذاته.
وبحسب المسؤولين، فإن أئمة المغرب يشاركون في الترويج لقيم الإسلام الأصيلة التي تميز المملكة، وذلك خلال شهر رمضان الذي يتسم بنشاط روحي مكثف وحضور استثنائي للشباب في المساجد.
من جهة أخرى، استغل القنصل العام هذه الزيارة إلى دوردوني للقاء رؤساء الجمعيتين المغربيتين اللتين تديران مسجدي بيريغو وبيرجيراك، وهما ”جمعية مسلمي بيريغو” و”الجمعية الدينية للمغاربة بدوردوني”، وتبادل الآراء معهم حول المواضيع التي تهم الجالية المغربية، وكذا حول برامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء المغاربة المقيمين بالمنطقة.
وبهذه المناسبة، سلم السيد سليمي للمسؤولين الجمعويين نسخا من القرآن الكريم لفائدة المصلين في المساجد.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.