مغاربة العالم

رمضان في ستوكهولم بين فضائل التقوى والحنين إلى الوطن الأم

Published by
Maroc24

لشهر رمضان نكهة خاصة في ستوكهولم، حيث أصبح المسجد الكبير “زايد” وجهة لأفراد الجالية المسلمة، الذين يعيشون جوا لا يخلو من الحنين إلى الجو الأسري في بلدهم الأصلي، ويؤدون الشعائر الدينية في إطار مفعم بالتفكر والخشوع وقيم الاحترام والعيش المشترك.

وفي هذا الجو من التآلف والتآزر، تحتفل الجالية المسلمة في ستوكهولم بشهر رمضان من خلال مضاعفة الأعمال الصالحة وجلسات تلاوة القرآن الكريم في مسجد “زايد”، الذي يتوافد عليه العديد من المؤمنين لأداء الصلوات وحضور جلسات الوعظ الديني، والمشاركة في الإفطارات الجماعية التي تنظم كل عام في هذا المسجد.

كما يشكل هذا الشهر الفضيل مناسبة لهذه الجالية المسلمة لتقوية أواصر التضامن بين أعضائها وإعادة تأكيد تشبتهم بالهوية الإسلامية وقيمها الأصيلة.

هكذا، فإن الأطباق المقدمة خلال الإفطارات الجماعية هذه تعكس، إلى حد ما، اختلاف الأذواق والوجبات في البلدان التي ينتمي إليها أعضاء الجالية المسلمة في السويد.

وفي الواقع، كل يوم، عند الإفطار، يحرص المنظمون على تقديم أطباق نموذجية من بلدان مختلفة، وهي طريقة تتيح للمشاركين اكتشاف وتذوق أكلات مختلفة.

وعلاوة على ذلك، تنشط، منذ سنوات، المؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية خلال الشهر الكريم بستوكهولم في تنظيم الإفطارات الجماعية، إلى جانب أنشطة دينية وثقافية أخرى.

وبالإضافة إلى مهمة ممارسة الشعائر الدينية المنوطة بالمسجد الكبير في ستوكهولم، الذي تم بناؤه في العام 2000، تعمل المؤسسة خلال الشهر الفضيل كفضاء اجتماعي للتبادل والمشاطرة بين أفراد الجالية المسلمة الذين يؤدون الصلاة فيه كل يوم.

وتتألف هذه الجالية المسلمة، على الخصوص، من العرب والأتراك والأوزبك وغيرهم، الذين يؤدون صلاة التراويح وينشطون الجلسات الدينية التي تعلم الممارسات النبيلة المتمثلة في الإحسان والكرم والتضامن.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال العديد من الأشخاص من جميع الأعمار إنهم تكبدوا عناء البعد لأداء صلاة التراويح في المسجد، مبرزين في الوقت نفسه، الإقبال الكبير الذي يشهده المسجد، الذي يحتضن أيضا محاضرات دينية عن الإسلام، الدين الوسطي الذي يعلم قيم التعايش بين الشعوب.

على صعيد آخر، تقترح العديد من مطاعم “الحلال” في المدينة “الإفطار” يوميا مع أطباق خاصة بالمأكولات العربية والشرقية، لاسيما سكارهولمن وأكالا وكيسطا ورينكيبي.

فبالنسبة للمسلمين في ستوكهولم، يعتبر الشهر الفضيل لحظة روحانية قوية مليئة بفضائل الرحمة والتوبة على خطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كما يعتبر رمضان الأبرك، بالنسبة لهم، أيضا فرصة لتعزيز روابط الصداقة والمعرفة وتعميقها بين أفراد الجالية المسلمة، خاصة السويديين الذين اعتنقوا الإسلام مؤخرا، لاسيما من خلال الدروس التي ينشطها علماء مسلمون، والتي تركز على مختلف جوانب الدين الإسلامي والسنة النبوية، دون إغفال تعليم اللغة والثقافة العربيتين.

و م ع

Published by
Maroc24

آخر الأخبار