جرى اليوم الثلاثاء بالرباط تنظيم زيارة لمعارض القدس وفلسطين المقامة بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية وشباب جمعويين وعموم المهتمين من أجل الإطلاع على أنشطة الوكالة ومنجزاتها لخدمة القدس وأهلها المرابطين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتشكل هذه المعارض التي تفتح أبوابها إلى غاية 30 ماي المقبل فرصة لتمكين الزوار من التعرف على ما تضطلع به المؤسسة من أدور لخدمة القدس وأهلها المرابطين تحت الإشراف المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يولي عناية خاصة للقضية الفلسطينية عموما، ولقضية القدس على الخصوص.
كما يأتي تنظيم هذه الزيارة في إطار ربط مدينة الرباط بالقدس لتعزيز الجسور التي وصلت على الدوام، عموم المغاربة مع المدينة المقدسة واستثمار الحضور المغربي فيها، وترسيخ المركز الحضاري لها وصيانة قيمها الجامعة، كمدينة حاضنة لكافة أتباع الديانات السماوية الثلاث، وفق روح وأهداف “نداء القدس”، الذي وقعه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مع قداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في الرباط يوم 30 مارس 2019.
وبهذه المناسبة، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي إن “تنظيم هذه الزيارات لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية والجمعيات والمهتمين تأتي تزامنا مع إحتفال الوكالة بيوبيلها الفضي تحت رعاية سامية لجلالة الملك. كما أكد أن “الوكالة تفتح أبوابها أمام المؤسسات التعليمية والجمعيات والشباب وجمهور المهتمين للإضطلاع على بعض ما تقوم به المؤسسة لفائدة مدينة القدس وأهلها المرابطين تحت إشراف مباشر من صاحب الجلالة”.
وأضاف أن هذه الزيارات هي فرصة للإستمتاع بالمعارض المقامة في فضاءات المؤسسة في الرباط والتي تشمل كل من المعرض الدائم للفنون والثقافة الفلسطينية و المعارض الموضوعاتية المنتظمة في الفن التشكيلي والنحت والتصوير، معتبرا أن هذا تجسير للروابط التاريخية التي جمعت المغاربة والفلسطينيين من خلال مبادرات عملية متواصلة وفعلية.
من جانبها ، قالت الطالبة ندى بنعزوز ممثلة جمعية أمل سلا، أن قدومهم لمعارض القدس هو دعم للقضية الفلسطينية، وتعبير عن تشبث المغاربة بهذه القضية ، مؤكدة أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لها.
كما أشادت بما تقدمه المعارض من زي تقليدي فلسطيني وحلي وكذا اللوحات الفنية المدمجة بالأبيات الشعرية، مؤكدة أن هذه الزيارة ساهمت في تعرفهم كجمعية وطلبة على جزء مهم من الثقافة الفلسطينية ومن الأسلوب المعيشي للفلسطينيين.
وبدوره، قال الطالب محمد المعزوزي إن هذه الزيارة قد ساهمت في تقريب الجيل الجديد من الثراث الفلسطيني.
و م ع