مسؤولة مكسيكية: المكسيك مدعوة لدعم العملية السياسة بشأن الصحراء المغربية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة
أكدت رئيسة لجنة العدل بمجلس الشيوخ المكسيكي، أولغا سانشيز كورديرو، أمس الثلاثاء بمكسيكو، أن المكسيك مدعوة إلى دعم العملية السياسية بشأن الصحراء المغربية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
وقالت سانشيز، التي تحدثت في ندوة احتضنها مجلس الشيوخ المكسيكي في إطار تخليد الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والمغرب، إن الوقت قد حان لتراجع المكسيك موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، وتدعم العملية السياسية التي تجري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.
وأضافت الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ المكسيكي قائلة “يحتفل البلدان بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية. بين الرباط ومكسيكو قواسم ثقافية وتاريخية مشتركة، لكن أيضا مؤهلات اقتصادية يمكنها الدفع بشراكة استراتيجية رائدة تدعم انفتاحهما على العالم”.
كما أبرزت السيدة سانشيز، التي سبق لها أن شغلت منصب وزيرة الداخلية، أن المغرب يعتبر حليفا استراتيجيا يمكنه أن يدعم انفتاح المكسيك سياسيا واقتصاديا على العالم.
من جهته، أكد سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، أن العلاقات المغربية المكسيكية أحرزت تقدما انعكس في تطور التعاون على عدة مستويات وكذا الدعم المتزايد لمسؤولين مكسيكيين لقضية الصحراء المغربية.
بدوره، أكد الباحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد بن عبد القادر، أن المغرب والمكسيك مدعوان أكثر من أي وقت مضى إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة والتطورات الإيجابية على مستوى العلاقات الثنائية، ولا سيما الثقل السياسي والاقتصادي للبلدين في محيطهما الإقليمي.
من جانبه، اعتبر السفير المكسيكي السابق في المغرب، أندريس أوردونييز، أن النهضة التنموية التي شهدها المغرب، وخاصة في أقاليمه الجنوبية، تؤكد النهج الاستراتيجي الذي تتبعه المملكة في سياستها الداخلية والخارجية.
وحضر هذه الندوة نواب ومسؤولون بالبرلمان المكسيكي وأكاديميون وباحثون في العلوم السياسة والعلاقات الدولية، وتخللتها مناقشات حول تطور العلاقات الثنائية وكذا الدولية والتحديات الطارئة على عدة مستويات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.