رئيسة الهاكا: التربية على المواطنة الرقمية جزء من الجيل الجديد لحقوق الإنسان
أكدت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أنه ” يتعين أن يكون للتربية على المواطنة الرقمية وضع الحق الفردي والجماعي في المنظومة الإعلامية الجديدة”، وذلك في إطار المحاضرة التي ألقتها يوم 04 ماي 2023 بجامعة الاخوين بإفران.
خلال هذا اللقاء الذي قامت بتسييره السيدة كنزة أومليل، أستاذة التواصل بجامعة الأخوين، أوضحت السيدة أخرباش أن “تعزيز الحقوق الملائمة لحاجيات وتطلعات “المواطنين الرقميين” مسؤولية متقاسمة؛ إذ يتعين أن يكون هذا الجيل الجديد من الحقوق معروفا ومصونا من طرف المواطنين المستخدمين أنفسهم، ومن طرف مختلف فاعلي ومتعهدي الفضاء الرقمي، كما يتعين أن تكون فعلية هذه الحقوق مضمونة من طرف السلطات العمومية والسياسية”.
كما أبرزت رئيسة الهيأة العليا عند طرحها لقضية تطور تقنين الإعلام في الزمن الرقمي، الإكراهات والرهانات المتعددة لهذا التقنين كفعل عمومي يتعين عليه أن يحمي المجتمع دون المس بحرية التعبير، مشيرة إلى أن “الواقع الجديد للإعلام والتواصل يتسم بوضعية غير متكافئة في مجال التقنين؛ بحيث إن هناك تساكنا بين وسائل الإعلام السمعية البصرية الكلاسيكية المقننة على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى المضامين، وفاعلين رقميين ذوي سطوة اقتصادية وعرض مضاميني مهيمن في فضاء شمولي للتواصل الرقمي غير مقنن”.
بعد عرضها لبضعة نماذج تأطير قانوني لأنشطة المنصات الرقمية الشمولية بكل من أوروبا واستراليا، أوضحت السيدة أخرباش أن هذه المبادرات التقنينية لم تخضع بعد للتقييم وبأن تداول المحتويات الرقمية الحاملة للمخاطر لم يتقلص نظرا لوجود نقائص على مستوى سياسات وإجراءات التقنين الذاتي المعتمدة من طرف المنصات الرقمية.
تندرج هذه المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات والندوات ذات الصيت الدولي التي تنظمها جامعة الأخوين وتستضيف شخصيات مغربية وأجنبية بارزة من كل الآفاق في فضاءات الثقافة، الاقتصاد والبحث العلمي.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.