22 نوفمبر 2024

السيد عمر الفاسي الفهري: البحث العلمي والتكنولوجي حلقة أساسية في دفع عجلة الهيدروجين الأخضر

السيد عمر الفاسي الفهري: البحث العلمي والتكنولوجي حلقة أساسية في دفع عجلة الهيدروجين الأخضر

أكد أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، اليوم الخميس بالرباط، أن البحث العلمي والتكنولوجي أضحى ضرورة للنهوض بالهيدروجين الأخضر كمصدر مستدام للطاقة، من خلال تطوير تكنولوجيات فعالة ودراسة الآثار البيئية والاقتصادية لإنتاجه واستعماله.

وقال السيد الفاسي الفهري، خلال لقاء نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية السابعة عشر لتنصيب أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حول موضوع “الإكراهات العلمية والتكنولوجية للهيدروجين الأخضر في المغرب” إنه “يمكننا، من خلال الاستثمار في البحث العلمي والابتكار التكنولوجي والبنيات التحتية الضرورية لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، المساعدة على تأمين مستقبل نظيف وأكثر استدامة لبلدنا وكوكبنا”.

وسجل أن هذا اللقاء سيساهم، بلا شك في تعميق النقاش حول أهمية البحث والتطوير والابتكار في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بشكل عام، وفي مجال الهيدروجين الأخضر بشكل خاص، وكذا حول ضرورة تشجيع وتعزيز التكوين في هذه المجالات.

وأضاف أن نجاح هذا التحول يعتمد بالأساس على تنزيل استراتيجيات التكوين، التي ينبغي للشركاء وجميع الفاعلين (الأكاديميات والجامعات والمؤسسات والهيئات العمومية والمجتمع المدني) الاضطلاع بدور أساسي فيها.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن الإرادة الواضحة التي عبرت عنها المملكة في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتنزيل استراتيجية وطنية تروم خلق قطاع اقتصادي وصناعي حول الجزيئات الخضراء، يعكس أهمية هذا المشروع ضمن مسلسل إزالة الكربون من الصناعة، وتنويع العرض الطاقي وتعزيز أمن الإمدادات الطاقية والمدخلات غير الطاقية.

وقال إن هذه الاستراتيجية ينبغي أن تكون مواكبة بتطوير البحث العلمي الفعال، وفقا للرسالة التي بعثها جلالة الملك إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى حول الطاقة يوم 6 مارس 2009 بالرباط، والتي أكد فيها جلالته على أنه “لن يتأتى التفعيل الناجع لهذه الإستراتيجية المضبوطة والواعدة، إلا بتأهيل الموارد البشرية”.

وفي هذا الصدد، أكد السيد الفاسي الفهري أنه “لهذه الغاية ينبغي أن نستعد باستمرار ونتكيف مع مختلف التغيرات المستقبلية حتى نتمكن من ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا من خلال تلبية الاحتياجات الطاقية المتزايدة بشكل مستدام”.

ويروم هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه بشراكة مع التجمع المغربي للهيدروجين الأخضر ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، رصد التقدم المحرز في البحث العلمي والتكنولوجيا بشأن العناصر الحاسمة لسلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر والتطبيقات ذات الصلة بالنسبة للمغرب في أفق 2035.

كما يهدف هذا الحدث إلى تحديد مسارات البحث وتشجيع الباحثين المغاربة على العمل في هذا المجال، علاوة على عرض مختلف المقاربات قيد التنفيذ والنجاحات الأولى في هذا المجال على الصعيد الدولي.


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.