وزير خارجية سلطنة عمان يؤكد تطابق رؤى بلاده مع المغرب في العديد من القضايا العربية والدولية
أكد وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، اليوم الثلاثاء بالرباط، تطابق الرؤى بين بلاده والمغرب في العديد من القضايا العربية والدولية.
وقال السيد بن حمود البوسعيدي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب اختتام أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة بين المملكة المغربية وسلطنة عمان، “اغتنمنا هذا اللقاء لتناول العديد من القضايا والمستجدات في المنطقة العربية وفي العالم أجمع، وأستطيع أن أؤكد أن رؤانا تكاد تكون متطابقة في معالجة وفهم وتشخيص هذه القضايا، وكيفية تعميق التعاون والعمل المشترك لإيجاد الحلول السلمية لكثير من التحديات الراهنة”.
وأضاف “نعمل بكل ما لدينا من إمكانات من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على ترسيخ المبادئ التي نؤمن بها مع ضرورة احترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها والاحتكام إلى القانون الدولي وقواعده التي يجب أن تحترم دون ازدواجية في المعايير”.
وفي هذا الصدد، أعرب وزير خارجية سلطنة عمان عن شكر بلاده للمغرب على الجهود المتواصلة المبذولة في هذا الإطار وفي مختلف هذه القضايا، متمنيا للمغرب، بلد التاريخ والحضارة والعراقة الأصيلة، دوام الاستقرار والأمن والرخاء.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أعرب السيد بن حمود البوسعيدي عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل شامل وعادل وسلمي لهذا النزاع من خلال مبادرة الحكم الذاتي. من جهة أخرى ، أكد البوسعيدي أن الشعبين العماني والمغربي تربطهما وشائح وأواصر عميقة، مبرزا أنه رغم البعد الجغرافي بين البلدين “إلا أن هناك تقاربا كبيرا ومتزايدا ليس فقط على المستوى الحكومي ولكن أيضا على المستوى الشعبي”.
وأشار في هذا السياق، إلى وجود آفاق واعدة لبناء شراكة مغربية عمانية حقيقية إن تعلق الأمر بالمجال الاقتصادي أو بمجالات تنموية جديدة كالبحث العلمي والتقنيات التكنولوجية، والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة ومكافحة التغيرات المناخية.
وفي هذا الصدد، أعرب وزير الخارجية العماني عن يقينه بوجود فرص واعدة وكبيرة للقطاع الخاص في البلدين خصوصا المقاولات الصغرى والمتوسطة لاستشراف آفاق تنموية مثمرة بما يعود بالنفع على البلدين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.