تعبأت مصالح التعاون الوطني اليوم الإثنين بإقليم تارودانت، بشكل كبير من أجل تقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي ضرب الجمعة الماضي العديد من أقاليم المملكة.
وتأتي هذه العملية، تحت إشراف وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة وبتنسيق مع التعاون الوطني، ووكالة التنمية الإجتماعية، تكريسا لقيم التضامن والتآخي والتآزر التي ينهجها التعاون الوطني، وفي إطار المساعدة الإجتماعية المقدمة لفائدة الأشخاص في وضعية صعبة.
وفي هذا الصدد، قال المندوب الاقليمي للتعاون الوطني بتارودانت، ادريس مهوير، إن التعاون الوطني يساهم بكل جدية للحد من الآثار التي خلفها الزلزال الأخير، مؤكدا أن كل مكونات المؤسسة مجندة في إطار لجنة اليقظة والتتبع من أجل تقديم مختلف المساعدات الإجتماعية منها توزيع مواد غذائيه وأفرشة وتقديم المساعدة للأسر المتضررة من الزلزال بمختلف جماعات إقليم تارودانت.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بالاضافة إلى المساعدات الاجتماعية التي يقدمها التعاون الوطني، فهو يعمل أيضا على المواكبة النفسية خاصة للأرامل والأطفال في وضعية صعبة، بهدف إعادة إدماجهم في النسيج السوسيو-إقتصادي، مبرزا أن العملية تتم بتنسيق تام مع كل الجهات الفاعلة والمعنية.
من جانبه، أوضح المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، محمد عثماني، في تصريح مماثل، أنه بناء على تعليمات لجنة الأزمة التي تم إحداثها ما بين وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة والتعاون الوطني، ووكالة التنمية الإجتماعية، تمت تعبئة كل مكونات هذه المؤسسات من أجل تقديم جل المساعدات اللازمة لمن هم في حاجة إليها من المتضررين من الهزة الأرضية، لافتا إلى أن المصالح المعنية تبذل جهودا كبيرة من أجل تقديم هذه المساعدات، عن طريق إيواء الساكنة بشكل فوري، وتوزيع الخيام والأفرشة والأغطية والمواد الغذائية الأساسية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476.
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.