ذكرى عيد الاستقلال مناسبة لاستحضار القيم التحررية النبيلة لجيل الفداء والبناء (مؤسسة محمد الزرقطوني)
اعتبرت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، أن ذكرى عيد الاستقلال تعد مناسبة لاستحضار مجمل القيم التحررية النبيلة التي ضحى من أجلها جيل الفداء والبناء، والوفاء والإخلاص، والجهاد والمكابدة، والعطاء بلا حدود.
وأبرزت كلمة المكتب التنفيذي لمؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث بهذه المناسبة، أن الأمر يتعلق بجيل أمة الاستقلال بقيادة الملك المجاهد البطل جلالة المغفور له محمد الخامس، وتنظيمات النضال الوطني التي فجرت ثورة الملك والشعب المجيدة عقب جريمة الاستعمار النكراء ليوم 20 غشت من سنة 1953.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا الحدث ساهم في إلهاب حماس كل ألوان طيف المجتمع المغربي، لتندلع شرارة بركان الغضب العارم، وذلك بعد أن رفع الوطنيون سقف مطالبهم إلى حده الأقصى من خلال بلورة تلازم عضوي وفطري بين مطلبين لم يكن ممكنا على الإطلاق الفصل بينهما متمثلين في مطلبي عودة السلطان الشرعي والاعتراف باستقلال المغرب.
وجاء في كلمة المؤسسة أنه ” نحتفل هذه السنة بذكرى عيد الاستقلال المجيد، وقضية وحدتنا الترابية تعرف منعطفات حاسمة تجعلنا نبتهج للنهج الذي سارت فيه الأمور بتخطيط محكم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس “، حيث إن ملف الصحراء المغربية عرف تطورات إيجابية في اتجاه تأكيد الحق المغربي بأراضيه المسترجعة.
من هذه التطورات، تضيف المؤسسة، مواقف دولية حاسمة، لعل أبرزها الاعتراف الدولي الواسع بفعالية المبادرة المغربية للحكم الذاتي بأقاليمنا الصحراوية باعتبارها الحل الوحيد العملي والواقعي لحسم هذا المشكل المفتعل بأقاليمنا الجنوبية، الأمر الذي زكاه القرار الأممي رقم 2703 الصادر يوم 30 أكتوبر الماضي عن مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة، ثم مبادرة فتح قنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بمدينتي العيون والداخلة، واعتراف دول وازنة بالحق المغربي في صحرائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا، مشيرة إلى أن “الأمر يتعلق بخطوات جريئة لتأكيد السيادة المغربية على أراضينا بغض النظر عن كل عناصر التشويش التي يفتعلها خصوم وحدتنا الترابية”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.