آيت الطالب بجنيف: المغرب يضطلع بدور محوري في تعزيز السيادة اللقاحية بإفريقيا
أبرز وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بجنيف، الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، خصوصا في مجال السيادة اللقاحية.
وأوضح الوزير في كلمته خلال جلسة عامة للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي تنعقد في دورتها الـ 77، أن المملكة تعمل في هذا السياق على إتمام المشروع الهيكلي المتعلق بإنجاز مصنع اللقاحات الذي سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وقال السيد آيت طالب إن “الأزمات الصحية الأخيرة التي واجهناها في سياق دولي صعب ومعقد يتسم بعدة تحولات جيوستراتيجية تحتم علينا أن نجدد التأكيد على ضرورة العمل على وضع حد للمخاطر المترتبة عن هاته الأزمات، والاستثمار بشكل أكبر وفعال لتطوير وتعزيز سيادة صحية وطنية وقارية”.
وأشار إلى أن المملكة، وعيا بأهمية النهوض بالصحة العامة في القارة الإفريقية، ستحتضن المؤتمر الدولي الرابع للصحة العامة في إفريقيا في نونبر المقبل، حيث يعد هذا الحدث منصة أساسية لتبادل التجارب والخبرات ووجهات النظر حول الرهانات الاستراتيجية للنظم الصحية الإفريقية.
ونبه الوزير إلى أن القارة تتحمل لوحدها ما يناهز ربع العبء العالمي للأمراض المعدية والمزمنة، وبذلك سيكون هذا المؤتمر الهام فرصة لتعزيز جهود الشراكة والتعاون العلمي والابتكار.
من جهة أخرى، أكد السيد آيت طالب أن المملكة تسير بخطى ثابتة في مشروعها المجتمعي الطموح لتعميم الحماية الاجتماعية، الذي سطر معالمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يتضمن أربعة محاور رئيسية، من بينها تعميم التغطية الصحية الإجبارية التي تجسد الحق في الصحة، مع مواصلة الجهود من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.
ونوه الوزير بالإنجازات التي حققتها منظمة الصحة العالمية خلال السنة الماضية لمعالجة العدد المتزايد من الأزمات الصحية والإنسانية التي يشهدها العالم، وجهودها الحثيثة من أجل تعزيز البنيات الصحية والتنسيق مع مختلف الشركاء.
ويرأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية وفد المغرب في أشغال جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، التي تتواصل إلى فاتح يونيو، تحت شعار “الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.