الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية بالرباط يحقق الأهداف المسطرة له
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تحتضنه الرباط حاليا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحقق الأهداف المسطرة له.
وقال السيد العيسى في كلمة خلال لقاء مع وفد إعلامي يمثل وكالات أنباء عربية وإسلامية وعالمية، مساء أمس الأربعاء بمكة المكرمة، إن هذا المعرض والمتحف الذي يوجد مقره بالمدينة المنورة، واتخذ من الرباط أولى محطات جولته نحو العالم، “سعدنا بما عبرت عنه بعض الأصوات من غير المسلمين من إعجاب بسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام” التي يعرض لها هذا الحدث، مضيفا أن “هذا ما يحقق أهدافنا”.
وأبرز السيد العيسى أن هذا المعرض الذي يوضح تفاصيل سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، بتوظيف تقنيات حديثة وفق السياق المعاصر، يهدف إلى تنوير المسلمين وغير المسلمين بهدي النبي والقيم التي يدعو إليها من سلام ووئام، والرد على الأفكار المتطرفة التي تستند إلى تأويلات واهية.
وشدد رئيس رابطة العالم الإسلامي على خصوصية هذا المعرض والمتحف الذي تتواصل فعالياته بالرباط منذ نونبر 2022، باعتباره يعرض لحياة النبي عليه السلام وسيرته “كأنك تعيشها”، مضيفا أن هذا أمر يلمسه من يزورون هذا المعرض الذي يحتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بعاصمة المملكة.
من جهة أخرى، أكد السيد العيسى أن “الأمة الإسلامية بخير”، مشددا في الوقت ذاته على الحاجة إلى المزيد من تعزيز العمل الإسلامي المشترك. كما أكد على ضرورة العمل على التدبير الأمثل للاختلاف والتنوع والتعدد في العالم، سواء كان اختلافا دينيا ومذهبيا في الداخل الإسلامي، أو اختلافا إثنيا وحضاريا مع الآخر غير المسلم.
من جانبه، أكد رئيس وكالة الأنباء السعودية، فهد آل عقران، التي نظمت هذا اللقاء، المسؤولية “الأخلاقية والثقافية” للإعلام في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، داعيا إلى تعزيز التعاون بين رابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي لإيصال رسالتها لكافة شعوب العالم.
يذكر أن احتضان الرباط للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية يأتي تتويجا لشراكة استراتيجية ثلاثية بين منظمة (ايسيسكو) ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.
ويعد هذا المعرض والمتحف النسخة الأولى من معارض السيرة النبوية خارج المملكة العربية السعودية، ويقع مقره الرئيس بالمدينة المنورة، ويسعى إلى تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة والتاريخ الإسلامي المضيء، عبر أحدث وسائل العرض التقنية.
وحسب منظمة (ايسيسكو)، فإن هذا الحدث يشهد منذ افتتاحه أمام الجمهور في 28 نونبر 2022 بالرباط، إقبالا كبيرا من جميع الفئات العمرية، سواء من المواطنين أو المقيمين وزوار المملكة، حيث يقترب إجمالي عدد زواره حتى الآن من ستة ملايين زائر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.