نظمت، اليوم الثلاثاء، بشاطئ السعيدية، حملة تحسيسية حول تلوث المحيطات، لفائدة أطفال المخيم الصيفي التابع لوزارة الثقافة والشباب والتواصل.
واستفاد أطفال المخيم، خلال هذه التظاهرة، المنظمة في إطار النسخة الخامسة من عملية “بحر بلا بلاستيك”، والمستمرة إلى غاية 15 شتنبر المقبل، من أنشطة توعوية ضمن خمس ورشات عمل موضوعاتية تمحورت حول حماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، وإعادة تدوير الشباك البحرية، والنفايات البحرية، وتقديم دروس نظرية وعملية في الغوص والسباحة.
وتندرج هذه العملية، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ضمن الموسم الـ 25 لبرنامج شواطئ نظيفة الرائد للمؤسسة، والذي يهم هذه السنة 109 شواطئ، بما في ذلك 27 شاطئا حاصلا على اللواء الأزرق، بالإضافة إلى أربعة موانئ ترفيهية، ولأول مرة بحيرة طبيعية.
وتروم هذه المبادرة، التي نظمت بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، وجمعية الغوص والمحافظة على البيئة بالناظور، وعدة جمعيات نشيطة، تحسيس الأطفال والشباب بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ والبحار ومحاربة التلوث البلاستيكي فيها.
وأكد المسؤول عن برامج قطب الساحل والمحيط بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، سامي الإكليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤسسة نظمت هذه الحملة التحسيسية بشاطئ السعيدية الذي حصل على شارة اللواء الأزرق منذ سنة 2013، لاحترامه للمعايير الدولية للحصول على هذا اللواء، كمحطة ثالثة بعد محطتي الريفيين والفنيدق.
وأوضح أن هذا الاختيار يأتي، أيضا، لتوعية وتحسيس أطفال المخيمات بالموروث الطبيعي والاقتصادي والبيئي الذي تزخر به هذه المنطقة، وبأثر النفايات البلاستيكية على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الورشات التي يؤطرها مختصون في إطار شراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، وعدة جمعيات.
وأشار سامي الإكليل، إلى أن هذه الورشات تركز أساسا على تقديم مبادئ مبسطة لفائدة أطفال المخيمات الصيفية التابعة للوزارة، حول تدوير النفايات، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي، والصيد التقليدي، اعتمادا على مقاربة التربية عن طريق التجربة.
من جانبه، نوه رئيس جمعية أسوار فاس، المشاركة في تأطير هذا المخيم الصيفي، محمد جمال النخيلة، بهذا النشاط البيئي الذي يروم تحسيس أطفال المخيمات الصيفية بأهمية الحفاظ على نظافة البحار والمحيطات، ومدى تأثير تلوثها على البيئة البحرية، وعلى التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي.
وأشار إلى أن هذه العملية تروم أيضا تربية الأطفال والشباب المستفيدين من المخيمات الصيفية على قيم التربية البيئية، والمتمثلة في إعادة التدوير والاسترداد وإعادة الاستخدام، وذلك سعيا للحد من رمي النفايات البلاستيكية وتحقيق الهدف المنشود “بحر بلا بلاستيك”.
وفي هذا السياق، عبرت المشاركة في المخيم الصيفي بالسعيدية، نهى بن حدو، عن سعادتها بالمشاركة في هذه النشاط الخاص بالتحسيس بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية ومحاربة انتشار الأكياس البلاستيكية الذي يضر بها، مشيرة إلى أنها استفادة من مجموعة من الورشات التي ستمكنها من تبني مجموعة من السلوكيات المساعدة على محاربة هذه الظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية “بحر بلا بلاستيك”، وبالإضافة إلى التلوث البلاستيكي، تهتم الآن بالتنوع البيولوجي البحري، والتراث الثقافي المغمور بالمياه، والاقتصاد الدائري والصيد الحرفي، حيث يتم تنفيذ الأنشطة العديدة المتعلقة بها على مستوى 29 شاطئا في 9 جهات بالمغرب، حول 25 مدينة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.