اختتمت اليوم الاثنين المرحلة الأولى من مخيم أطفال القدس بطنجة ، في إطار فعاليات الدورة 15 للمخيم المنظم لفائدتهم ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ففي اليوم الأخير من المرحلة الأولى من مخيم أطفال القدس بطنجة، قضى المشاركون في دورة “يعقوب المنصور الموحدي”، لحظات ممتعة في مدينة الألعاب “منار بارك” بضواحي مدينة البوغاز ، انتقلوا فيها بين أركان اللعب والترفيه، واستقلوا القطارات الطائرة ليطلوا منها على طنجة من الأعالي، في تمرين ظريف ملأ صدور الجميع بالفرح والحبور.
وفي هذا السياق ، قال مراد الأشهب ،منسق المخيم ، إن رعاية أطفال القدس المشاركين في المخيم وتوفير أسباب الترفيه والتثقيف لهم ،هو بالضبط هدف تجربة المخيم ،الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ، كل عام، لفائدة أطفال القدس،مضيفا أن هؤلاء الأطفال لا تسنح لهم مثل هذه الفرص ليستمتعوا بطفولتهم ،فيما توفر لهم المملكة ظروف مثلى في كل المجالات التي تستأثر باهتمامهم في لحظات ممتعة تجمع بين الترفيه والتنشيط والتأطير الثقافي والتربوي .
ففي مدينة طنجة ، قضى أطفال القدس ثمانية أيام، ملؤوا فيها الأمكنة بأصواتهم الشجية مرددين النشيد الوطني للمملكة المغربية مع النشيد الوطني الفلسطيني، وأنشدوا “نداء الحسن ” مع أقرانهم المغاربة الذين يشاركون في المخيمات التي تحتضنها الغابة الدبلوماسية بضواحي مدينة البوغاز .
واسمتع أطفال القدس ،في وقت سابق ، برحلتهم إلى برج النعام ومنها إلى فضاءات المدينة القديمة لطنجة، بنفس القدر الذي اسمتمع فيه الرحالة المغربي ابن بطوطة برحلاته عبر العالم، وخلدها أثرا مكتوبا يتناقله القراء والدارسون جيلا بعد جيل، أما مدينة تطوان فقد أعادت لزوارها المقدسيين الصغار صورة دروب مدينتهم وأسواقها العامرة في باب العمود، وباب الخليل، وباب الأسباط، وغيرها.
وفي شفشاون ، استقبلت المدينة أطفال فلسطين بألوانها ورونقها وكأنها لوحات نسجتها ريشة فنان انبرى ليسرد للزائرين الصغار أسرار حاضرة “السيدة الح رة ” ،التي احتمت بالجبل لتبني أمجاد المدينة على قيم الحرية والإخلاص للدين وللوطن والأخوة والتضامن .
وأبرز مراد الأشهب أنه رغم كونه أتيحت له زيارة نفس هذه الأمكنة العام الماضي، خلال دورة المخيم الرابع عشر، إلا أنه في كل مرة تنتاب المرء نفس المشاعر بعظمة المغرب ، وبتاريخه وأمجاده ، وعلى الخصوص الاحساس الذي يتملك الجميع ، صغارا وكبارا، بالحرية وبمعانى المروءة والشهامة وكرم المغاربة .
بنفس الإحساس والمشاعر، عبرت ندى السلايمة، ويوسف صيداوي، وصبح رفيف ، وهم من الأطفال الفلسطينيين المشاركين في المخيم ، عن تقديرهم للحب الكبير الذي غمره بهم المغاربة في كل المحطات التي زاروها.
وفي هذا السياق ، قالت أميرة الخطيب ، مؤطرة في المخيم، “م متنون للمغرب ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هذه المنحة الكريمة، التي ستبقى راسخة في أذهان وعقول أطفال القدس، لن ينسوها أبدا” .
ي ذكر أن المرحلة الثانية من الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس تستمر إلى غاية 25 غشت الجاري بمدينة الرباط، ببرنامج متنوع تتخله زيارات لعدد من المؤسسات الرسمية، ويتوج بحفل ختامي بفضاء شالة الأثري،تخليدا لعيد الشباب المجيد، بمشاركة أطفال مغاربة من المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم في جهة الرباط-سلا -القنيطرة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.