ضرب ليفربول بقوة واكتسح بجوهرة نجمه المصري محمد صلاح وثلاثية البرازيلي روبرتو فيرمينو مضيفه واتفورد 5-صفر، فيما جدد ليستر تفوقه على ضيفه مانشستر يونايتد بالفوز عليه 4-2 في سيناريو مجنون السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي والتي شهدت فوز مانشستر سيتي حامل على اللقب على بيرنلي 2-صفر.
على ملعب “أنفيلد” وبانتظار مباراة تشلسي لاحقاً مع برنتفورد، تصدر ليفربول الترتيب بعد أداء هجومي مميز وثلاثية لفيرمينو وهداف رائع لصلاح الذي اعتبره مدربه الألماني يورغن كلوب “الأفضل حالياً” في العالم.
ورفع ليفربول، الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم، رصيده إلى 18 نقطة، مقابل 16 لتشلسي بطل أوروبا، نافضاً عنه غبار تعادله في آخر مباراتين.
وثأر ليفربول بأفضل طريقة لخسارته المذلّة على أرض واتفورد بثلاثية نظيفة في شباط/فبراير الماضي.
وكان كلوب راضياً بطبيعة الحال عما قدمه فريقه، قائلاً لقناة “بي تي” الرياضية أن ما شاهده السبت “كان جيداً! لا يمكن قول عكس ذلك. من الصعب جداً أن تجد الوتيرة بعد عطلة المباريات الدولية (لمدة أسبوعين) بعدما لعبت بأساليب مختلفة (مع المنتخبات)، لكن الشبان كانوا جيدين رغم أنهم أجروا حصة تدريبية واحدة قبل اليوم”.
وسيطر ليفربول على مجريات الشوط الأول باستحواذ قارب 80%، مقابل ارتخاء دفاعي من تشكيلة المدرب الإيطالي الجديد المخضرم كلاوديو رانييري الذي حل بدلاً من الإسباني خيسكو مونيوس مطلع فترة التوقف الدولية.
تفوّق صلاح بذكاء على الظهير داني روز في منتصف الملعب، ولعب تمريرة بعيدة على المسطرة تابعها مانيه منفرداً في الشباك (9).
وقتل ليفربول المباراة منطقياً قبل الاستراحة، بانطلاقة من مانيه يساراً وتمريرة إلى جيمس ميلنر عكسها عرضية مقشرة إلى فيرمينو تابعها في المرمى الخالي (37).
وفي بداية الشوط الثاني، سجّل ليفربول الثالث عندما حاول المدافع الإيرلندي الشمالي كريغ كاثكارت تشتيت تمريرة للاسكتلندي أندي روبرتسون، أبعدها الحارس لتجد فيرمينو يتابعها في المرمى الخالي (52).
وعلى غرار تألقه الصارخ في المباريات الأخيرة، تلاعب صلاح بدفاع واتفورد وغربله بدهاء مطلقاً تسديدة من داخل المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى فوستر (54).
وهذه المرة الثامنة توالياً يسجل صلاح لليفربول، وهي أطول سلسلة للفريق الأحمر منذ دانيال ستاريدج (8) في شباط/فبراير 2014.
وأشاد كلوب بصلاح الذي “قدم أداءً هائلاً اليوم. التمريرة في الهدف الأول كانت رائعة والهدف الثاني كان مميزاً. أنه ممتاز ونحن جميعاً نرى ذلك؟”، متسائلاً “من أفضل منه؟ ليس علينا التحدث عما قدمه (الأرجنتيني ليونيل) ميسي و(البرتغالي كريستيانو) رونالدو لعالم كرة القدم وهيمنتهما. لكن في الوقت الحالي، إنه (صلاح) الأفضل”.
وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجّل فيرمينو الذي خاض مباراته الثانية أساسياً هذا الموسم، هدفه الثالث والخامس لفريقه متابعاً كرة مقشرة من الجهة اليمنى لعبها البديل الويلزي نيكو وليامس (90+1)، ليحقق البرازيلي أول ثلاثية منذ العام 2018.
على ملعب “كينغ باور ستاديوم”، استعاد ليستر شيئاً من ذكريات الأمسيات التي قادته الى اللقب عام 2016، وذلك بتحقيقه فوزه الثالث توالياً (أولها في ربع نهائي الكأس) على ضيفه يونايتد في مباراة تقدم خلالها الأخير، ثم كان متعادلاً 2-2 في الدقيقة 82 قبل أن تهتز شباكه بعدها بهدفين، ما أدى الى انتهاء مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة خارج ملعبه عند 29.
ومن المؤكد أن الضغط سيزداد على المدرب النروجي ليونايتد أولي غونار سولشاير لاسيما أن “الشياطين الحمر” لم يفوزوا للمباراة الرابعة توالياً محلياً، بينها الخروج من الدور الثالث لكأس الرابطة على يد ضيفه وست هام (صفر-1)، ليتجمد رصيدهم عند 14 نقطة ما أدى لتراجعهم من المركز الرابع الى الخامس لصالح برايتون المتعادل مع نوريتش صفر-صفر، مع إمكانية تراجعهم حتى المركز التاسع في نهاية المرحلة.
وبدأ يونايتد اللقاء بأفضل طريقة حيث تقدم في الدقيقة 19 بهدف رائع من تسديدة يسارية صاروخية من خارج المنطقة لمايسون غرينوود، إلا أن ردّ ليستر جاء بهدف بنفس الروعة للبلجيكي يوري تيليمانس الذي أفاد من خطأ فادح للمدافع هاري ماغواير الذي خسر الكرة أمام النيجيري كيليتشي إيهيانانشو بعدما وصلته من الحارس الإسباني دافيد دي خيا، فمررها الى البلجيكي الذي سددها “ساقطة” من مشارف المنطقة (31).
ورغم بعض المحاولات، أبرزها تسديدة صاروخية بعيدة أطلقها الصربي نيمانيا ماتيتش من خارج المنطقة وعلت العارضة بقليل (55)، عجز يونايتد عن الوصول الى شباك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل وسط انعدام خطورة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ووجد يونايتد نفسه متخلفاً في الدقيقة 78 بهدف للتركي شاغلار شورينجو بعدما وصلته الكرة من الإسباني أيوسي بيريس إثر ركلة ركنية.
واعتقد رجال سولشاير أنهم سيعودون الى مانشستر بنقطة حين نجح البديل ماركوس راشفورد في تسجيل التعادل بعد كسره مصيدة التسلل إثر تمريرة من السويدي فيكتور لينديلوف (82)، إلا أن ليستر رد بعد 54 ثانية فقط واستعاد التقدم عبر جايمي فاردي إثر عرضية من أيوسي بيريس، قبل أن يوجه الزامبي باتسون داكا الضربة القاضية للضيوف ويؤكد الفوز الثالث لفريقه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة.
وعلى ستاد الاتحاد، بات مانشستر سيتي ثانياً موقتا بفارق نقطة خلف ليفربول ومثلها أمام تشلسي، بفوزه على ضيفه بيرنلي 2-صفر.
وضرب سيتي باكراً عبر البرتغالي برناردو سيلفا الذي تبادل الكرة مع فيل فودن، فسدد الأخير في الحارس نيك بوب، لكن الكرة سقطت أمام سيلفا الذي تابعها في الشباك (12).
إلا أن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا عجز عن البناء على هذه الأسبقية المبكرة واستثمار الفرص العديدة التي حصل عليها، ليكون هدف البرتغالي الفاصل بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين.
وفي الشوط الثاني، حسم البلجيكي كيفن دي بروين النقاط الثلاث لحامل اللقب مستفيداً من توقف لاعبي بيرنلي عن اللعب اعتقاداً منهم بأن الحكم سيحتسب لهم خطأ، إلا أنه لم يفعل ذلك ما سمح لأصحاب الأرض بتسجيل هدفهم الثاني (70).
وبعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 80، سقط أستون فيلا أمام ضيفه ولفرهامبتون 2-3 بتقليصه ثلاثة أهداف في غضون ربع ساعة، آخرها هدف الفوز الذي سجله البرتغالي روبن نيفيش في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وحقق ساوثمبتون فوزه الأول للموسم وجاء على حساب ضيفه ليدز يونايتد 1-صفر.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.