وجدة: إبراز دور مراكز التكوين والتأهيل في تمكين النساء

شكلت الأيام المفتوحة المنظمة، مؤخرا، في النوادي النسوية ومراكز التأهيل المهني، من قبل المديرية الجهوية للشباب بجهة الشرق، مناسبة لإبراز دور هذه المؤسسات في الإدماج الاجتماعي والمهني للنساء.

وتهدف هذه التظاهرة إلى التحسيس بأهمية هذه المراكز من حيث تكوين، وتأطير، وتمكين الفتيات والنساء، وكذا إبراز الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات، والجهود المبذولة لملاءمة التكوينات لمتطلبات سوق الشغل.

وأكدت المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق، نجية نور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الأهمية الخاصة التي توليها الوزارة الوصية لهذه المؤسسات، وتحسين جودة التكوينات التي تقدمها، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أنه تم إعداد برنامج غني ومتنوع بمناسبة هذه الأيام المفتوحة.

وأشارت إلى أن هذه المؤسسات المخصصة للفتيات وأيضا للنساء فوق الثلاثين عاما، شهدت على مر السنين، تطورا ملحوظا في كافة المستويات، وأن الأيام المفتوحة تشكل فرصة للجهات المعنية لاطلاع الزوار على العروض التكوينية ومختلف الأنشطة المتوفرة من حيث التوجيه، والدعم والتأطير والتكوين، والتطوير الذاتي لفائدة هذه الفئة.

وأضافت أن عرض التكوين الذي تقدمه هذه المؤسسات، يواصل تطوره لضمان ملاءمته مع التطور والتقدم الذي يشهده المغرب عموما، وجهة الشرق على الخصوص، مبرزة الأهمية التي يتم إيلاؤها في الوقت الراهن للتكنولوجيات الحديثة والتكوين في المجال الرقمي.

وأشادت المديرة بالنتائج المحققة بفضل تضافر جهود مختلف الأطراف المعنية، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن العديد من المشاريع تم إنجازها ما بين 2016 و 2022، سواء بشكل فردي أو في إطار تعاونيات، من قبل المستفيدين من التكوين داخل مراكز التأهيل المهني والأندية النسوية.

وخلصت إلى أن المبادرات التي قام بها قطاع الشباب بهدف تعزيز العرض التكويني، وتحفيز المقاولات وتشجيع الابتكار، بالإضافة إلى تنويع الشركاء الذين يمكنهم تقديم قيمة مضافة على مستوى التكوين والتطوير، منحت المزيد من الفرص للتمكين الاقتصادي للنساء في جهة الشرق، وتعزيز دورهن الحاسم في المجتمع.

من جهتها، أوضحت مديرة المركز الجهوي للتكوين والتأهيل المهني بوجدة، ميمونة شافي، أن هذه المؤسسة تستقبل سنويا أزيد من 200 مستفيدة من شواهد تكوينية في عدد من التخصصات (المعلوميات، صنع الحلويات، الخياطة التقليدية والعصرية، والفندقة، الحلاقة،…).

وأشارت إلى أن هذا المركز، الذي تم إنشاؤه سنة 1981، ويتوفر على تجهيزات ضرورية وموارد بشرية مؤهلة، يسعى إلى توفير تكوين جيد لفائدة النساء والفتيات، يتماشى مع واقع سوق الشغل من أجل تلبية كافة الشروط اللازمة التي تسهل اندماجهن الاجتماعي والمهني.

من جانبهن، عبر عدد من المستفيدات من خدمات المركز عن ارتياحهن لطبيعة وجودة التكوينات المقدمة التي تساعدهن على اكتساب المهارات اللازمة للاندماج الناجح في سوق الشغل، وفتح آفاق واعدة أمامهن لتمكينهن اقتصاديا.

و م ع