الداخلة.. إسدال الستار على فعاليات النسختين الـ14 لكأس العالم للكايت سورف والـ3 لكأس العالم للوينغ فويل
أوفت الدورة الـ 14 لكأس العالم للكايت سورف “ولي العهد الأمير مولاي الحسن-الاتحاد العالمي لرياضات الكايت 2024″، والنسخة الثالثة من كأس العالم للوينغ فويل “الاتحاد العالمي لرياضات الوينغ 2024″، بجميع وعودها، حيث أتاحت لأزيد من 70 رياضي، قدموا من 17 بلدا، فرصة إظهار مهاراتهم الفذة حين التباري على نغمات الرياح الحاملة لأمواج مدينة الداخلة.
وعلى مدى أسبوع، عاشت عاصمة الرياح العالمية على إيقاع منافسات قوية في هاتين التظاهرتين العالميتين، اللتين نظمتهما جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واختتمت أطوارها بفوز الأسترالي جيمس كارو، بلقب كأس العالم للكايت سورف-رجال، بعد تغلبه في النهائي على البرازيلي، بيدرو ماتوس. وحصل الأمريكي على 17.17 نقطة، مقابل 11.70 نقطة لمنافسه البرازيلي.
ولدى السيدات، كان اللقب من نصيب البرازيلية كيسياني رودريغيز، بعد تغلبها في النهائي على الفرنسية كابوسين ديلانوا. وجاء تتويج كيزياني عقب حصولها على ما مجموعه 14.86 نقطة، مقابل 12.20 نقطة لمنافستها الفرنسية.
أما في صنف الوينغ فويل-رجال، فكان اللقب من نصيب الأمريكي، كاش بيرزولا، على حساب مواطنه أوتيس باكينغهام، حيث حصل بيرزولا على ما مجموعه 18.96 نقطة، مقابل 16.50 نقطة لباكينغهام.
ولدى السيدات، ت وجت الإسبانية إيلينا مورينو بلقب هذه النسخة، عقب تفوقها على الهولندية بووين فان دير ليندين، بما مجموعه 15.15 نقطة، مقابل 13.13 نقطة.
وشارك في هاتين التظاهرتين العالميتين خمسة رياضيين مغاربة، أربعة في صنف الكايت سورف وهم علي البقالي وماجي منعيم وأدرزان إسماعيل وخطور محمد غالي، ووهوين حمودة في صنف الوينغ فويل.
وتمكن المشاركون المغاربة في صنف الكايت سورف من بلوغ الدور الثالث، حيث ضمن البطل المغربي منعم ماجي تأهله مباشرة من الدور الأول، فيما جاء تأهل الثلاثة الباقين عقب إجراء الجولات الاستدراكية، ويتعلق الأمر بكل من محمد علي البقالي، وإسماعيل أدرزان، وغالي خطور.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي، ليلى أوعشي، أن النسخة الحالية من التظاهرتين عرفت “نجاحا كبيرا”، مشيرة إلى أن عدد البلدان المشاركة والرياضيين الممثلين لها يعكس أهمية مرحلة الداخلة ضمن بطولة العالم في كلا الرياضتين.
وأبرزت السيدة أوعشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاتحاد العالمي لرياضات الكايت سورف والاتحاد العالمي لرياضات الوينغ يجمعان على أن محطة الداخلة تبقى لها مكانتها الخاصة في بطولة العالم للرياضتين، وذلك بالنظر للموقع الجغرافي المتميز للمدينة، ولطبيعة الرياح التي تهب على شواطئها ودرجات حرارة مياهها المعتدلة، بالإضافة إلى بنياتها التحتية، والاحترافية على مستوى التنظيم.
وسجلت السيدة أوعشي أنه تم تنظيم البطولة الوطنية في كلا الصنفين بهدف اختيار خمسة رياضيين مغاربة من بين 24 متباريا، لإتاحة الفرصة أمامهم من أجل المشاركة في كأس العالم للكايت سورف وكأس العالم للونيغ فويل.
وأوضحت أن الهدف من إشراك الرياضيين المغاربة هو الإسهام في إعدادهم بشكل جيد، ومساعدتهم على التمرن طول السنة، وإيجاد مستشهرين لهم، بالإضافة إلى مساعدتهم على المشاركة في منافسات دولية بهدف تحسين تصنيفهم على المستوى الدولي، وفي المحصلة، تأسيس منتخب مغربي من كلا الجنسين للمشاركة في التظاهرات الكبرى.
ولفتت رئيسة جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي إلى أن العمل يجري حاليا، إلى جانب الجامعة الملكية المغربية للقوارب الشراعية، على إطلاق أكاديمية متخصصة في التكوين في رياضتي الكايت سورف والوينغ فويل في مدينة الداخلة.
وعلى صعيد آخر، أشارت السيدة أوعشي إلى أن رياضتي الكايت سورف والوينغ فويل تعرفان تطورا كبيرا على المستوى الدولي، وهو ما يشكل فرصة لتحقيق نمو سياحي لا يقتصر على مدينة الداخلة فقط، وإنما يشمل مناطق تتميز بالرياح والأمواج، على غرار مدينة الصويرة.
وبالنظر إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي يشهدها العالم وتأثيره على المناخ المحلي للمنطقة، دعت أوعشي إلى ضرورة الحفاظ على ما تبقى من هذه الطبيعة الخلابة والجميلة التي تمثل تراثا حقيقيا لمدينة الداخلة، منوهة إلى أن جمعيتها حرصت، في ختام هاتين التظاهرتين، على إنشاء قرى ترفيهية وإطلاق حملات تحسيسية ومشاريع تهم التنمية المستدامة والمحافظة على المحيط والطبيعة بشكل عام.
يذكر أن هذه التظاهرة الرياضية تهدف إلى الحفاظ على مكانة الداخلة كعاصمة عالمية في مجال رياضة التزلج على الأمواج، ومدينة قادرة على تنظيم أحداث رفيعة المستوى. كما تهدف إلى تعزيز دورها في الالتزام بالحفاظ على البيئة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.