تستضيف القاهرة خلال الفترة من رابع إلى ثامن نونبر المقبل فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي بمشاركة نحو 20 ألف مشارك.
ويعد المنتدى، الذي ينظم تحت شعار “كل شيء يبدأ محليا لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، ثاني أكبر حدث تنظمه منظمة الأمم المتحدة بعد مؤتمرات المناخ فيما يتعلق بما تتضمنه هذه المنتديات من أنشطة وتظاهرات كثيرة تناقش العديد من الموضوعات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة.
ويناقش المشاركون في المنتدى الحضري مجموعة من القضايا من بينها أزمة السكن عالميا، والقدرة على التكيف مع المناخ، والتمويل المستدام، والشراكات من أجل العمل المحلي، ودور الابتكار التكنولوجي في إعادة تشكيل مستقبل المدن.
ويعد هذا الحدث فرصة مثالية لتبادل الأفكار والبحث عن حلول مبتكرة تعزز من جهود التنمية الحضرية.
ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، كما سيناقش الإستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.
وأكدت أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، خلال مؤتمر صحفى نظم اليوم الأحد بالقاهرة للإعلان تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمي، أن المؤتمر سيحظى بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأوضحت أنه يتوقع حضور هذه النسخة من المنتدى ما لا يقل عن 20 ألف مشارك من 172 دولة هذا العام، مشيرة إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعود إلى القارة الأفريقية بعد أكثر من 20 عاما منذ انعقاد المنتدى الأول في نيروبي عام 2002.
وأبرزت أن أفريقيا تعد موطنا لبعض من أسرع المدن نموا في العالم و”التحديات والفرص التي نواجهها هنا تمثل انعكاسا لتلك الموجودة في جميع أنحاء العالم”.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان أفريقيا تقريبا خلال الثلاثين عاما المقبلة، مع توقع أن تضم ست مدن كبرى أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2035.
وقالت إنه تم تصميم برنامج المنتدى ليعكس تركيزا على الحلول القابلة للتنفيذ، وذلك بما يمكن من الغوص في تعقيدات التنمية الحضرية، مع ضمان أن يجد كل مشارك الأفكار والشبكات لإقامة الشراكات التي يحتاجها، مشيرة إلى أن إحدى أبرز الفعاليات ستكون حوارات المنتدى الحضري العالمي؛ إذ تحدد هذه المناقشات رفيعة المستوى جدول أعمال السياسات والإجراءات المستقبلية، وتستكشف كل منها القضايا الملحة من خلال عدسة المنزل والعمل المحلي.
وأشارت إلى أن المنتدى سيتوج أشغاله بإصدار ثلاث وثائق ختامية: تقرير المنتدى، والنقاط الرئيسية، ووجهات نظر المنتدى، بحيث ستعمل هذه الوثائق كخارطة طريق تقود إجراءاتنا في الأشهر والسنوات القادمة.
ومن جانبه، قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن هناك تغيرات كبيرة تحدث في العالم، دفعت الجميع لتغيير مخططات التنمية لدى كل دولة، وأن المنتدى الحضري العالمي سيكون فرصة للاستفادة من تجارب الدول في التنمية الحضرية، وكيفية مواجهة التحديات التي طرأت مؤخرا.
وأكد مصطفى مدبولي أن اختيار الأمم المتحدة لمدينة القاهرة لاستضافة المنتدى الحضري العالمي خلال شهر نونبر المقبل يؤكد يقينها بأن مصر قادرة على تنظيمه بنجاح ودون صعوبات مشيرا إلى أن لبلاده تجربة ناجحة في تنظيم (كوب 27 ) في مدينة شرم الشيخ ، وأنها مستعدة لتكرار نجاح التجربة داخل العاصمة المصرية القاهرة.
ومن جانبه، أكد وزيرالخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي أن استضافة مصر للمنتدى إن استضافة مصر لهذا المنتدى المهم تأتي في وقت شديد الأهمية ، حيث تواجه المدن والمستوطنات البشرية في العالم كله تحديات غير مسبوقة تتعلق بالنمو السكاني الكبير والسريع وتغير المناخ والتنمية المستدامة وندرة المياه وفقدان المسكن وتوفير التمويل اللازم لمواجهة هذه التحديات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.