دعا خبراء، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى بناء نظام ابتكار إفريقي في خدمة اقتصاد وشباب القارة.
وتم إطلاق هذه الدعوة خلال أشغال ندوة دولية نظمتها رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، تحت عنوان “إفريقيا المعرفة والابتكار: أية آفاق مستقبلية ممكنة؟”، بمشاركة خبراء وعلماء وباحثين من روسيا وكندا والمغرب.
وبهذه المناسبة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة المفتوحة للداخلة، ممثلة برئيسها إدريس الكراوي والمدرسة العليا للاقتصاد في سانت بطرسبرغ (روسيا)، ممثلة بألكسندر سوكولوف، المدير المنتدب للمعهد الروسي للدراسات الإحصائية واقتصاد المعرفة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سوكولوف على أهمية الدراسات الاستشرافية في المجالات العلمية والتكنولوجية لضمان نجاح الشباب في المحيط المهني.
وأشار إلى أنه في عالم يتزايد فيه عدم اليقين، أصبح من الضروري تحديد وفهم وتحليل الاتجاهات الجديدة وديناميات التغيير والعوامل التي تؤدي إلى حدوثها، وذلك من أجل تحديد الوظائف التي تتغير، والمهارات التي تبحث عنها المقاولات والمواد التي يجب تدريسها في الجامعة لإعداد الخريجين الشباب بشكل أفضل لدخول سوق الشغل.
من جهته، أكد ادريس الكراوي أن الابتكار يشكل دعامة أساسية لبناء اقتصاد قوي وتنافسي للغاية، مستعرضا بالتفصيل العقبات التي تحول دون إنشاء نظم ابتكار وطنية في إفريقيا، والتحديات الخاصة التي تواجه الابتكار في القارة والأولويات التي يجب التركيز عليها من أجل إنشاء نظام ابتكار إفريقي.
ووفق ا لرئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، فإنه من الضروري تطوير الشراكات بين الدول الإفريقية لتمكين القارة من التموقع كفاعل رئيسي في مستقبل الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه، سلط الأستاذ في كلية تيلفر للتدبير في جامعة أوتاوا (كندا)، جوناثان كولوف، الضوء على الصلة بين “الذكاء التنافسي” و”الذكاء الاقتصادي”، مشددا على ضرورة دمج وتحليل العوامل الخارجية وتعزيز التعاون بين الخبراء من مختلف التخصصات من أجل استشراف أمثل للمستقبل والتكيف مع التغيرات المحتملة بشكل أفضل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.