/ احتضن متحف “فيلا هاريس” بطنجة، مساء أمس الخميس، حدثا ثقافيا تحت شعار “الإرث الثقافي من طنجة إلى العالم”، جمع فنانين وشخصيات من عالم الفن والثقافة من المغرب واسبانيا.
ويحتفل هذا الحدث، الذي تنظمه جمعية “فن وثقافة بلا حدود” بالمغرب ومؤسسة ACWB بإسبانيا، بدعم من جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالعلاقات التاريخية والثقافية العميقة بين المغرب وإسبانيا.
وفي كلمة بالمناسبة، أشارت رئيسة جمعية “فن وثقافة بلا حدود”، سمية أقبيب، إلى أن الأمر يتعلق بأول حدث للجمعية تنظمه بالمغرب، بهدف تعزيز الفن والثقافة كجسر للتواصل بين الشعوب. وأوضحت أن الحدث يهدف إلى أن يكون احتفالا جماعيا بمدينة طنجة، مشيرة إلى أنه تم اختيار متحف “فيلا هاريس”، باعتباره موقعا متميزا يعود تاريخه إلى القرن الـ 19 ويجمع بين الهندسة المعمارية التاريخية والفن الحديث، لاستضافة هذا الحدث الثقافي، بوصفه رمزا للانصهار بين الماضي والحاضر.
كما أشارت إلى أنه تم اختيار مدينة طنجة لهذا الحدث بالنظر موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مبرزة أن المدينة تعد رمزا للقاء والحوار بين الحضارات، مما يجعلها المكان المثالي للاحتفال بالترابط بين الشعوب و بين الأجيال السابقة و القادمة.
من جانبه، أشاد دوق إشبيلية، فرانسيسكو دي بوربون، نائب رئيس مؤسسة ACWB بإسبانيا، بـ”التحول المثير للإعجاب” الذي شهدته مدينة طنجة في السنوات الأخيرة.
وأكد فرانسيسكو دي بوربون أن مدينة طنجة تعد بالتالي أفضل مكان لاستضافة هذا الحدث الثقافي الذي يندرج في إطار جهود مؤسسة ACWB لتعزيز العلاقات بين إسبانيا والعالم العربي، وخاصة المغرب، من خلال الثقافة. وتميز الحدث بتكريم العديد من الشخصيات التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، أبرزها الخبيرة العالمية في الفن، ماري فرانس لالوي ماسار، ورئيسة المعهد الدولي للصحة والعادات الصحية، سونيا فرنانديز دوران تيبو لدعمها المستمر للمبادرات الاجتماعية والثقافية، وكذلك الفنانة المغربية أسماء لمنور لإنجازاتها الفنية والثقافية.
ويتضمن أيض ا برنامج هذا الحدث تنظيم حوارات ونقاشات تجمع نخبة من الخبراء للتطرق إلى مواضيع رئيسية من قبيل دور الثقافة في التنمية، والعلاقات المغربية الإسبانية، وتأثير التراث على الفن المعاصر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.