إقليم جرادة: حملات توعوية وتحسيسية بالمؤسسات التعليمية حول أهمية التلقيح ضد داء الحصبة
تتواصل بإقليم جرادة الحملات التحسيسية والتوعوية، المنظمة بمختلف المؤسسات التعليمية حول أهمية التلقيح ضد داء الحصبة (بوحمرون).
وتندرج هذه الحملات التوعوية، التي تنظمها المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وشركاء آخرين، في إطار الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال أقل من 18 سنة.
واستهدفت هذه الحملات التحسيسية، المنظمة تحت شعار “صحتكم مسؤوليتنا”، اليوم الخميس، تلميذات وتلاميذ مدرسة الزياني ومجموعة مدارس موسى بن نصير بجماعة عين بني مطهر، والذين استفادوا من حصص تحسيسية وتوعوية ركزت، بالأساس، على أهمية استدراك التلقيح، والتأكد من الاستفادة من جميع اللقاحات، بما في ذلك التلقيح ضد داء الحصبة.
وخلال هذه الحملة، التي أشرف عليها أطر بالمندوبية، تم تقديم عرض حول التعريف بداء الحصبة، وأعراضه، وكذا طرق الوقاية من هذا المرض الفيروسي الذي يعد من بين الأمراض المعدية.
وأكدت مسؤولة الإعلام والتواصل بمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرادة، شروق مغلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملات التحسيسية، المنظمة بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، تستهدف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، وتركز، بشكل خاص، على التلقيح ضد داء الحصبة.
وأشارت إلى أنه يتم دعوة الآباء والأمهات وأولياء الأمور، من خلال هذه الحملات التحسيسية، لمراجعة الدفاتر الصحية لأطفالهم في المراكز الصحية والعيادات الطبية من أجل التأكد من حصولهم على الجرعات اللازمة للوقاية من الأمراض السارية، بما في ذلك الحصبة.
وقالت إن المندوبية تسعى، من خلال هذه الحملات، إلى استدراك تلقيح جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة على مستوى إقليم جرادة، داعية، في هذا الصدد، كافة الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى الانخراط في هذه الحملة التي تتواصل إلى غاية متم الشهر الجاري.
ومن جهته، أكد مسؤول برنامج الصحة المدرسية بالمندوبية الإقليمية بجرادة، أحمد فتحي، أن هذه الحملة تروم توعية التلاميذ والأساتذة والآباء، بأهمية التلقيح كأفضل وسيلة للوقاية والحماية من الأمراض الخطيرة، وبضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة من أجل تحقيق المناعة الجماعية.
وأكد في هذا الصدد، على ضرورة انخراط الجميع؛ من مجتمع مدني، وأولياء الأمور، ووزارة الصحة، والمسؤولين في الجماعات الترابية، في مثل هذه المبادرات الرامية إلى التحسيس بأهمية التلقيح الذي من شأنه حماية الأفراد والمجتمع من الأمراض.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أطلقت منذ 28 أكتوبر 2024، حملة وطنية لمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال أقل من 18 سنة، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الداخلية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى شركاء محليين آخرين.
وتهدف هذه الحملة التي تشمل الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين، والتي تهم بالأساس، استدراك التلقيح ضد مجموعة من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، والدفتيريا (الخناقية)، والسعال الديكي (العواية)، والحصبة (بوحمرون)، والكزاز (التيتانوس)، إلى التحقق من استفادة الأطفال دون 18 سنة من جميع جرعات اللقاحات المدرجة في الجدول الوطني للتلقيح.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.