أشاد أكاديميون وممثلو تنظيمات جمعوية، السبت بمكناس، بالمقاربة التشاركية والتشاورية المعتمدة خلال مراجعة مدونة الأسرة، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكدوا خلال هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “إصلاح مدونة الأسرة ورهانات الحداثة والتقدم”، على أهمية هذا الإصلاح الذي يرتكز على رؤية طموحة خدمة للمجتمع بشكل عام، والأسرة على وجه الخصوص.
وبالنسبة لرئيس الجامعة الشعبية المغربية، مصطفى مريزق، فإن اللقاء يهدف إلى المساهمة في النقاش الوطني حول هذا المشروع المجتمعي، بهدف تبادل وجهات النظر حول هذا الإصلاح بين خبراء وفاعلين سياسيين وفاعلين آخرين من مختلف الآفاق.
من جهته، سلط الباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي، الضوء على “المغالطات التي تروج حول المقترحات التي تم طرحها في إطار مشروع هذا الإصلاح الكبير”.
وقال إن “الأمر يتعلق بعدد محدود جدا من التعديلات”، موضحا أنه “يتعين انتظار صياغة القانون المتعلق بمدونة الأسرة الجديدة قبل الإدلاء بأي رأي”.
نفس الرأي عبرت عنه حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، التي أشادت بالمقاربة التشاورية التي طبعت مسلسل مراجعة مدونة الأسرة.
وأكدت على أهمية مشاركة المجتمع المدني في النقاش المرتبط بخلاصات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، مضيفة أن الأحزاب السياسية مدعوة إلى التعبير عن آرائها، بشكل واضح وصريح، في البرلمان ارتباطا بموضوع هذا الإصلاح.
وتوقف باقي المتدخلين، وضمنهم أكاديميون وممثلو تنظيمات حزبية ونقابية، عند السياق العام لإصلاح مدونة الأسرة، وأبعاده المختلفة، خاصة الاجتماعية والدينية، وكذا التعديلات المقترحة لبعض القضايا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.