23 يناير 2025

موجة البرد.. اتخاذ جملة من التدابير الاستباقية بأزيلال

Maroc24 | جهات |  
موجة البرد.. اتخاذ جملة من التدابير الاستباقية بأزيلال

اتخذت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بأزيلال سلسلة من التدابير الاستباقية لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد التي يشهدها حاليا هذا الإقليم ذو الطابع الجبلي.

وخلال اجتماع ترأسه، مؤخرا، عامل إقليم أزيلال، حسن بنخيي، بحضور رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات المعنية بموجة البرد، تم تقديم مخطط العمل الإقليمي الموجه لمواجهة أثار البرد القارس على ساكنة المناطق المعنية بتساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة.

ويتضمن مخطط العمل العديد من التدابير من بينها رصد وضعية المراكز الصحية ومدى توفرها على التجهيزات الضرورية والأدوية اللازمة مع برمجة العدد الكافي من الوحدات الطبية المتنقلة لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة بالمناطق الجبلية النائية، وتعبئة جميع سيارات الإسعاف، وتتبع الحالة الصحية للنساء الحوامل (680 امرأة) في المناطق المهددة وإلحاقهن بدور الأمومة أو المراكز الصحية القريبة.

وفي هذا الاجتماع، الذي يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تعرفها عدد من المناطق، أعلن السيد بنخيي عن تفعيل دور اللجن المحلية لليقظة والتتبع وتعبئة المصالح المعنية، للسهر على جمع كافة المعطيات الدقيقة حول الوضعية العامة للإقليم، مذكرا بأهمية تحديد الشبكة الطرقية والمحاور المحتمل تعرضها للانقطاع بسبب تراكم الثلوج.

وأكد، في هذا الصدد، على ضرورة تجنيد كافة الأطراف المتدخلة وبذل الجهود الممكنة للتخفيف من آثار الظروف المناخية الصعبة وفك العزلة عن المناطق المتضررة، موضحا أن مخطط العمل برسم موسم شتاء 2024ـ2025 يغطي 25 جماعة تضم 403 دوارا، بساكنة يقارب عددها 171 ألف و263 نسمة.

وشدد عامل الإقليم على وجوب تجنيد فرق التدخل التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمناطق المعرضة لموجة البرد للسهر على التدخل العاجل لإصلاح الأعطاب والانقطاعات المحتملة للتيار الكهربائي، داعيا إلى تهيئة 33 مسارا لإقلاع وهبوط المروحيات تحسبا للتدخلات الطارئة.

كما توقف السيد بنخيي عند مراقبة حالة تموين بالمواد الغذائية الأساسية وحطب التدفئة وغاز البوتان، مشيرا إلى العمل على تهيئة مؤسسات لإيواء المشردين ونشر طاقم طبي إضافي لتقريب خدمات الصحة من الساكنة المعنية.

وشدد أيضا على ضرورة تعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجستية للتخفيف من انعكاسات هذه الظاهرة المناخية، لاسيما العمل على ضمان توفير الادوية بالمراكز الصحية الكائنة في المناطق المهددة، مع الحرص على تزويد مربي الماشية بالأعلاف، وتوزيع حطب التدفئة والأغطية والمواد الغذائية على الساكنة وعلى المؤسسات التعليمية والداخليات ومراكز الإيواء.

وذكر عامل الإقليم بأن السلطات المحلية بإزيلال قامت جرد شامل لآليات كسح الثلوج المتوفرة، مع وضع برنامج عمل محدد، بهدف تدبير وعقلنة توزيع الآليات المتوفرة ، حيث بلغ عددها 34 آلية.

وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجندت مصالح وزارة الداخلية، مع كافة الوزارات والإدارات المعنية ومختلف المتدخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي يعرفها عدد من مناطق المملكة.

وفي هذا الصدد، تم حث ولاة الجهات وعمال الأقاليم المعنية على التجند من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الاجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف العبء على الساكنة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.