الكويت.. انطلاق أشغال المنتدى العربي الإقليمي السادس للحد من مخاطر الكوارث بمشاركة المغرب
![الكويت.. انطلاق أشغال المنتدى العربي الإقليمي السادس للحد من مخاطر الكوارث بمشاركة المغرب](https://www.maroc24.com/wp-content/uploads/2025/02/تعزيز-المرونة-والقدرة-المحلية-على-الصمود.jpg)
انطلقت اليوم الإثنين أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، والذي تستضيفه دولة الكويت بمشاركة بلدان عربية من بينها المغرب.
ويشارك في المنتدى، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وجامعة الدول العربية ودولة الكويت، ممثلو الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.
ويمثل المغرب في اللقاء الذي ينعقد إلى غاية 12 فبراير الجاري تحت شعار (بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل)، وفد يترأسه السيد عبد الله ناصف العامل، مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، ويضم على الخصوص محمد دخيسي المدير العام للأرصاد الجوية (وزارة التجهيز والماء)، وإلهام بشيس مديرة المستشفيات والعلاجات المتنقلة (وزارة الصحة والحماية الاجتماعية)، وعلي ابن عيسي سفير المغرب في الكويت، إلى جانب ممثلين عن المديرية العامة للوقاية المدنية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وسيعتمد المشاركون في المنتدى استراتيجية للحد من مخاطر الكوارث (إعلان الكويت) ، والتي تعكس التزام الدول العربية بتسريع تنفيذ إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، ويتم تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة من جميع الدول العربية.
ويسلط المنتدى الضوء على مواصلة ومتابعة ما حققته الدول العربية وتقييم التقدم المحرز بمتابعة تنفيذ إطار (سنداي) العالمي للحد من مخاطر الكوارث والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 مع تحديد الأولويات الإقليمية للعامين المقبلين واعتماد (إعلان الكويت) وخطة عمل للفترة 2025-2027.
وقد تم افتتاح المنتدى بتسليم السيد عبد الله ناصف العامل، مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، رئاسة الدورة السادسة للمنتدى الإقليمي العربي للحد من مخاطر الكوارث إلى الشيخ فهد يوسف سعود الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية، متمنيا له كامل التوفيق والسداد في رئاسة هذا المنتدى الإقليمي العربي للحد من مخاطر الكوارث خلال دورته الحالية.
وأكد السيد عبد الله ناصف، بهذه المناسبة، أن الاجتماع يعد فرصة سانحة لتثمين المخرجات الصادرة عن الدورة الخامسة لهذا المنتدى، التي احتضنتها المملكة، ولاسيما من خلال (إعلان الرباط) الذي أكد أساسا على تسريع تنفيذ أهداف وأولويات إطار (سنداي)، وعلى ضرورة الاستمرار في تعزيز وتطوير السياسات العربية للحد من مخاطر الكوارث التي تأخذ بعين الاعتبار تأثيرات التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن (إعلان الرباط) أكد على تحفيز الاستثمار في برامج الحد من مخاطر الكوارث، وذلك وفق مقاربة تشاركية مندمجة تسعى لإشراك أصحاب المصلحة: من إدارات وهيئات حكومية وتشريعية وجامعات ومراكز التدريب والبحث العلمي والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأضاف أن الإعلان شدد أيضا على تعزيز المرونة والقدرة المحلية على الصمود، وكذا تعزيز المشاركة الفعالة للنساء والشباب في قيادة إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات وخطط وبرامج الحد من مخاطر الكوارث، من خلال اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي التي تراعي احتياجات النساء وكبار السن والأطفال والشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز العمل التطوعي. هذا بالإضافة إلى دعم وتشجيع المدن العربية على المشاركة في برنامج مدن قادرة على الصمود 2030 من أجل تحویلھا إلى مدن مرنة ومستدامة.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، خلال الجلسة الافتتاحية أن الدول العربية تعيش اليوم في عالم يتسم بتزايد وتيرة وتنوع المخاطر الطبيعية والبشرية “مما يتطلب منا العمل بشكل مكثف ومتسارع لتعزيز قدراتنا على التكيف والتصدي لهذه المخاطر”.
وذكر الشيخ فهد اليوسف أن التحديات التي تواجهها دول المنطقة تتطلب تعاونا إقليميا ودوليا وثيقا لافتا إلى أن المنتدى يتضمن في جدول أعماله العديد من الموضوعات الحيوية التي تهدف إلى تشكيل الوعي وتعزيز المعرفة بالمخاطر والاستثمار في الصمود وبناء تنمية مستدامة واعية بالمخاطر.
وي عد المنتدى الإقليمي العربي آلية تنسيق حيوية للحد من مخاطر الكوارث، حيث يوفر منصة لجميع الجهات المعنية لمراجعة التقدم المحقق والاتفاق على الخطوات اللازمة لتسريع تنفيذ إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، مع إعادة تأكيد الالتزام السياسي بتسريع تنفيذها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.