12 فبراير 2025

الدار البيضاء.. “معرض وقمة التأثير الأخضر” يسلط الضوء على الابتكارات في مجال التنقل المستدام

Maroc24 | جهات |  
الدار البيضاء.. “معرض وقمة التأثير الأخضر” يسلط الضوء على الابتكارات في مجال التنقل المستدام

انطلقت، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الأولى لمعرض وقمة التأثير الأخضر، التي تجمع الفاعلين العموميين والخواص لتسليط الضوء على الخبرات والحلول المبتكرة والتنافسية من أجل تنقل مستدام.

وينظم هذا الحدث من قبل فدرالية النقل واللوجستيك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى غاية 13 فبراير الجاري، تحت إشراف وزارات، الصناعة والتجارة، و الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والنقل واللوجستيك ، و الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وذلك بمشاركة فرنسا كضيف شرف.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، أن “المغرب يتموقع كفاعل رئيسي في مجال التنقل المستدام من خلال إدماج كامل لسلسلة القيمة، بدءا من استخراج المواد الخام ووصولا إلى إنتاج السيارات الكهربائية”.

وأضاف أنه ” بفضل صناعتنا التنافسية في مجال السيارات واستثماراتنا في البطاريات والطاقات المتجددة، تمكنا من إنتاج مكونات استراتيجية للانتقال الطاقي العالمي”، مشددا على أن “هذا التحول يشكل فرصة كبرى للاقتصاد الوطني”.

ودعا الوزير، في هذا الصدد، جميع الفاعلين في قطاع النقل إلى مواكبة هذه الدينامية عبر تبني حلول نظيفة وأكثر ابتكارا، من أجل منظومة مستدامة، وتنافسية، وقادرة على خلق فرص الشغل. من جهته، أكد رئيس فدرالية النقل واللوجستيك عبد الإله حفظي، أنه ” بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل المغرب من التنمية المستدامة محورا استراتيجيا ومركزيا، من خلال مواءمة سياساته الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة”، مؤكدا أنه في إطار هذه الدينامية حققت المملكة تقدما ملحوظا في مجال النقل الإيكولوجي.

وأوضح رئيس الفدرالية أن “معرض وقمة التأثير الأخضر يشكل منصة استراتيجية لا غنى عنها لاستكشاف الابتكارات في مجال التنقل الإيكولوجي”.

وسلط السيد حفظي الضوء على الأهداف الرئيسية لهذا الحدث، والتي تشمل، على وجه الخصوص، تعبئة صناع القرار السياسي والاقتصادي حول تحديات التنقل المستدام، وتشجيع التعاون العلمي والأكاديمي، وتعزيز حلول الأعمال والشراكات التجارية.

من جهته، أكد سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، أن “المغرب يفرض نفسه اليوم كفاعل رئيسي في مجال التنقل المستدام، وذلك بفضل التقدم الكبير الذي أحرزه في قطاع السيارات والسكك الحديدية والنقل الحضري”.

وأضاف أن “فرنسا، الشريك التاريخي والملتزم، ستواصل تقديم خبرتها لمواكبة هذه الدينامية، خاصة من خلال المشاريع الكبرى للنقل التي ستحدد مستقبل الربط بالبلاد، وذلك في إطار استعدادات المغرب لتنظيم تظاهرات كبرى من قبيل كأس العالم 2030”.

واستطرد قائلا إن “المستقبل الذي نبنيه معا يقوم على طموح مشترك، يكمن في جعل المغرب وفرنسا مرجعين في مجال الانتقال الطاقي والابتكار المستدام”.

من جانبه، أشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج، إلى أن “التنقل المستدام يشكل تحديا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والبيئية لبلادنا. وبفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتموقع المغرب اليوم كرائد في مجال الانتقال الطاقي والحد من الكربون”.

وأبرز أن “قطاع النقل يجب أن يتطور نحو حلول نظيفة وأكثر فعالية”، مشيرا إلى أن “نجاح ترامواي الدار البيضاء والرباط-سلا، بالإضافة إلى مشروع توسيع خط القطار فائق السرعة يبرز هذا الالتزام لصالح تنقل مستدام ومتاح للجميع”.

وأشار إلى أنه “بالإضافة إلى وسائل النقل، يمثل التنقل المستدام فرصة اقتصادية كبرى للمغرب. إن مؤهلاتنا في مجال الهيدروجين الأخضر وتصنيع البطاريات تعزز موقعنا كمركز صناعي وطاقي”.

يذكر أن حفل افتتاح “معرض وقمة التأثير الأخضر 2025” عرف حضور، على الخصوص، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، والكاتب العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يونس بنعكي، بالإضافة إلى ممثلي البلدان الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي للنقل واللوجستيك، وممثلي الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، وممثلي الشبكة البرلمانية الأفريقية لتقييم التنمية.

وعلى هامش الحفل، وفي إطار تعزيز المبادرات الصديقة للبيئة، تم الكشف عن السيارة الكهربائية الجديدة “OMODA E5 SUV”، التي أطلقتها شركة “CFAO MOBILITY”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.