جرى، اليوم السبت، افتتاح معرض فوتوغرافي بمقر التحالف الفرنسي في دبلن، تحت عنوان “المغرب، أرض النور”، حيث يسلط الضوء على مجموعة ثمينة من أرشيف دار الصورة بمراكش.
ويشكل هذا المعرض، المنظم إلى غاية 9 ماي المقبل، بشراكة مع سفارة المغرب في إيرلندا ومتحف أنطوان دو سانت إكزوبيري بطرفاية، دعوة للسفر عبر الزمن والمكان، ونافذة تعكس الجمال الخالد للمغرب.
ويأتي هذا الحدث في إطار شهر الفرنكوفونية، إذ ستتنقل هذه المجموعة الفريدة من الصور، التي تعود إلى الفترة ما بين 1879 و1960، عبر عدة مدن إيرلندية، حاملة معها نور المغرب وشاعريته إلى جمهور أوسع.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب في إيرلندا، لحسن مهراوي، أن “المغرب هو أرض النور، حيث تنحت أشعة الشمس ملامح المناظر الطبيعية، وتكشف كل زاوية فيه عن غنى تاريخي وثقافي فريد”.
وأضاف السيد مهراوي أن الصور المعروضة “تدعونا إلى رحلة حسية وعاطفية، وتأخذنا في غوص داخل روح المغرب المتعدد والأصيل”، مبرزا أن هذه الأعمال تتيح لنا إعادة اكتشاف مغرب الأمس، وتتبع مسار تطوره، وفهم هويته العميقة بشكل أفضل.
كما جدد السفير التأكيد على التزام المملكة بتعزيز الفرنكوفونية كفضاء للحوار والتعاون والتبادل الثقافي، مشيرا في هذا الصدد إلى افتتاح فرع للتحالف الفرنسي بمدينة العيون، خلال زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهتها، قالت مديرة التحالف الفرنسي في دبلن، فابيين كليرو، إن هذا المعرض يمثل دعوة لاكتشاف المغرب والتواصل والانفتاح على ثقافته، مشيرة إلى أنه يسلط الضوء على بلد غني بالتاريخ والتقاليد، لكنه أيضا متجه بحزم نحو الحداثة.
وأضافت أن المملكة، التي حلت ضيف شرف على التحالف الفرنسي، تدشن من خلال هذا الحدث شهر الفرنكوفونية في إيرلندا، مؤكدة أن المغرب، بفضل تراثه المتنوع، يعكس بشكل مثالي القيم التي تجسدها الفرنكوفونية، بما في ذلك التنوع اللغوي والثقافي، والحوار بين الشعوب، والانفتاح على العالم.
كما تخلل الحدث عرض فيلم وثائقي مخصص للكاتب والطيار أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي كانت له علاقة وثيقة بالمغرب، حيث شكل مصدر إلهام له ومحطة توقف بين عامي 1927 و1929.
وتم كذلك بث رسالة فيديو لمدير متحف طرفاية، سادات شيبة مربيه ربو، الذي يحتفظ بمجموعة من الوثائق والتحف والصور المتعلقة بتلك الحقبة.
علاوة على ذلك، تم عرض فيديو لباتريك ماناش، المؤسس المشارك لدار الصورة بمراكش، إلى جانب حميد مركاني، حيث تناول فيه الأعمال المعروضة في دبلن، مؤكدا التزامه بالحفاظ على التراث الفوتوغرافي المغربي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.