نظمت الزاوية القادرية البودشيشية بكلميم، مساء أمس السبت، ليلة صوفية في المديح والسماع تحت شعار “السماع الصوفي تنوير وتربية على قيم المحبة والإيخاء والسلام”، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتروم هذه الأمسية الدينية التي أحيتها مجموعة السماع والمديح الروحي بالطريقة القادرية البودشيشية، تعزيز القيم الروحية التي يتميز بها شهر رمضان، وتقوية أواصر المحبة والتآخي بين المؤمنين.
وأتحفت هذه المجموعة عشاق فن المديح والسماع، بوصلات من قصائد وابتهالات صوفية في مدح خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي روحانية شهر رمضان.
وتم أيضا خلال هذه الأمسية الروحية، التي تخللتها قراءات قرآنية، تقديم أناشيد ومواويل صوفية باللهجة الحسانية واللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى فقرات فنية وروحية أخرى. وأكد الخضير ميتو، مقدم الزاوية القادرية البودشيشية بكلميم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأمسية الروحية التي تجمع بين المديح النبوي والسماع الصوفي، تروم تقوية أواصر المحبة والتآخي بين المؤمنين، من خلال مدح الرسول المصطفى وآل بيته، وكذا ترسيخ مفهوم التصوف السني، مضيفا أن المملكة معروفة عبر التاريخ بهذا المدح الأصيل الذي يجلب الطمأنينة والهدوء والسكينة.
من جهته، قال رئيس المجلس العلمي المحلي، إبراهيم حدكي، إن الحضور لهذه الأمسية الرمضانية الخاصة بالقرآن الكريم والمديح النبوي الشريف، يأتي في إطار المساهمة في تأطير الزوايا والمحافظة على الإرث الروحي الذي شكل على الدوام سمة ملازمة للتدين المغربي القائم على العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني، وكذا إمارة المؤمنين باعتبارها الخيط الناظم والإطار الجامع لهذه المعاني، مضيفا أن هذه الأمسية تروم المحافظة على هذه المعاني وتقويتها وتربية الناشئة عليها.
من جانبه، أبرز وديع أكونين، عضو مجموعة السماع والمديح الروحي بالطريقة القادرية البودشيشية، أن إحياء هذه الليلة الرمضانية الخاصة بالمديح والسماع الصوفي يهدف إلى ترسيخ محبة خير البرية في قلوب مريدي الطريقة القادرية البودشيشية، مضيفا أن هذه القصائد والألحان والكلمات الربانية النابعة من قلوب وأصوات شباب هذه المجموعة، هو تعبير عن معاني القيم الروحية والمحبة والتسامح والسلام.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.