تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا بالقطاع التعاوني بإقليم طاطا، نظرا لدوره الكبير في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وهكذا، تستفيد التعاونيات التي تساهم في خلق فرص الشغل والتنمية المحلية من الدعم المالي والتقني الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما من خلال برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وفي هذا السياق، تمثل تعاونية “تازلوست”، بدوار الزاوية بجماعة تسينت (إقليم طاطا)، نموذجا ناجحا بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للقطاع التعاوني والاهتمام المتواصل بالعنصر البشري.
وتعمل تعاونية “تازلوست”، التي تشغل نساء منحدرات من نفس الدوار، في مجال تقطير الأعشاب الطبية والعطرية والبذور الجافة (اللوز الحلو،السمسم،جوز الهند..)، إلى جانب العمل على استخلاص الزيوت الطبيعية و إنتاج وتثمين وتسويق مستحضرات التجميل الطبيعية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت حياة بوخلق، مسيرة تعاونية “تازولوست”، إن العمل بهذه التعاونية إنطلق سنة 2022، بهدف تثمين الأعشاب الطبية والعطرية التي يزخر بها إقليم طاطا، مؤكدة أن هذه المؤسسة مكنت النساء اجتماعيا واقتصاديا من خلال فتح المجال لهن لتسويق منتجاتهن.
وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعمت التعاونية بأزيد من 100 ألف درهم من خلال إقتناء تجهيزات تساهم في إنتاج الزيوت الطبيعية وتقطير الأعشاب الطبية والعطرية،إذ بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 200 ألف درهم.
وتعتمد التعاونية الحاصلة على شهادة التميز التعاوني من مكتب التعاون والأكاديمية الكندية للتدريب والإستشارات، على المشاركة في المعارض المحلية والوطنية من أجل تسويق منتجاتها.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقتها سنة 2005، ظلت تولي أهمية خاصة بالتعاونيات، العاملة في مختلف المجالات التي تنشط فيها، من خلال الدعم المالي والتقني، باعتبار أنها تشكل ركيزة أساسية وخيارا استراتيجيا لدعم وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويجسد هذا الالتزام الهادف إلى دعم وتطوير الأنشطة المدرة للدخل، خاصة التعاونيات، رؤية وأهداف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المخصص لتحسين الدخل، لا سيما المحور المتعلق بدعم تنمية سلاسل القيمة ذات إمكانات التشغيل العالية، والتي تعد محركا أساسيا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.