إلتأم ثلة من الباحثين والفاعلين الإعلاميين في إطار لقاء نظم ، أمس الجمعة بالرباط ، خصص لمناقشة دور وسائل الإعلام في التمرين الديمقراطي للانتخابات.
وكان هذا اللقاء الذي نظمه المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، منصة لإبراز كيف أن رجال الإعلام ، كمدافعين عن حقوق الإنسان ، يساهمون في تقوية التمرين الديمقراطي للاستحقاقات الانتخابية.
وتوقف رئيس منتدى الصحافيين الشباب سامي المودني عند الدور الحاسم للصحافة في شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، مؤكدا على أن الاقتراع الثلاثي ل8 شتنبر 2021 شكل خطوة مهمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وشدد السيد المودني على أهمية التغطية الإعلامية القائمة على مقاربة شاملة وتشاركية في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية وفي الممارسة الديمقراطية للانتخابات، منوها بالتعبئة التي أبانت عنها الصحافة المغربية وانخراطها وأخلاقيتها خلال فترة الانتخابات.
واعتبر أن “وسائل الإعلام تمثل عين المجتمع، التي تم من خلالها يتم متابعة العملية الانتخابية بشكل دقيق من مراحلها التضيرية إلى إعلان النتائج وتشكيل الهيئات التنفيذية على أساس تلك النتائج”.
ومن جهة أخرى، ذكر رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بالرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد اليوم الوطني للإعلام والاتصال في 15 نونبر 2002، والتي أشار فيها جلالته للطابع المتجدد للصحافة المغربية والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها في ترسيخ ثقافة الممارسة الديمقراطية.
وبدوره، أفاد رئيس مكتب مجلس أوربا بالرباط مايكل أنغليدو بأن هذا الأخير يولي أهمية كبرى لحرية التعبير وللتعددية الإعلامية، مبرزا ، في هذا الصدد ، وضع مشروع يرمي إلى النهوض بهذين المجالين بالمغرب على شاكلة برنامج مشترك بين مجلس أوربا والمملكة يمتد لأربعة أعوام.
وتابع السيد أنغليدو أن الهدف من المشروع يتمثل ، على الخصوص ، في تقوية الإطار القانوني والمؤسساتي الملائم لحرية التعبير وتعزيز صحافة ذي جودة بمعايير أخلاقية ومهنية ومن خلال هيئات تنظيم ذاتية فعالة.
ومكن هذا اللقاء الذي شاركت فيه شخصيات إعلامية من مختلف الآفاق، من تقييم موضوعي للتغطية الإعلامية لانتخابات 8 شتنبر، والوقوف على العمل الذي قام به المنتدى المغربي للصحافيين الشباب.
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.