شراكة بين السعودية و اليونيسكو لتحويل منطقة العلا إلى أكبر متحف حي في العالم
وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا السعودية، اليوم الأربعاء بباريس، اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، لتطوير البيئة الطبيعية الثقافية والحفاظ على العمق الثقافي للمنطقة، وجعلها أكبر متحف حي في العالم.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأدوري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، إلى تحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده منطقة العلا حاليا ، من خلال تعزيز الجهود لحماية مواقعها التاريخية والطبيعية والثقافية، إضافة إلى صون ثقافتها المحلية. ولتحقيق ذلك، سيتم تعزيز بناء القدرات ونقل المعرفة مع خبراء دوليين، حيث سينضمون إلى جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحويل المنطقة إلى وجهة مرجعية للتراث والطبيعة والفنون والثقافة.
وقال الأمير بدر بن فرحان، إن هذه الشراكة ستعمل على ربط ماضي العلا وحاضرها بمستقبلها، من خلال الاستفادة من قوة التعليم والعلوم والثقافة، لتكون العلا أحد النماذج المحفزة للتنمية المستدامة وتحقيق التحول طويل الأمد، تماشيا مع الخطط المتضمنة في رؤية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وفي تعليقها على هذه الاتفاقية، قالت أدوري أزولاي المديرة العامة لليونيسكو “تستند العلاقة القائمة بين المملكة العربية السعودية واليونيسكو إلى تاريخ طويل بدأ في عام 1946. عندما أصبحت المملكة إحدى الدول الأعضاء في منظمتنا. ويحقق التعاون بيننا اليوم خطوة مهمة أخرى إلى الأمام، بهدف مواكبة التحول الكبير في محافظة العلا”.
وتمتاز العلا بموقع فريد من نوعه، كما أنها تحمل أهمية كبيرة لسردها قصة توالت فصولها على مدى 200 ألف عام من تاريخ البشرية، يضاف إلى ذلك أنها كانت موطنا للحضارات القديمة، بما في ذلك ممالك دادان ولحيان والأنباط، وهي حضارات تركت كل منها بصمات لا تمحى على وجه المنطقة، كما حفظت بشكل واضح في مقابر كبيرة منحوتة في الجبال. وستشهد الشراكة تنفيذ مبادرات مختلفة قائمة على المعرفة لتحويل البيئة الطبيعية الثقافية والعمق التراثي للعلا بطرق مستدامة ومسؤولة، وتطوير هذه المساحة الشاسعة شمال غربي المملكة، لتصبح أكبر متحف حي في العالم.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.