تونس: مؤتمر حول تجديد الفكر العربي بمشاركة مغربية
احتفت الدورة الأولى لمؤتمر التجديد الفكري العربي، التي احتضنتها الحمامات بتونس من سابع الى 10 نونبر الجاري بالفكر العربي بمشاركة مغربية متميزة .
وقاربت الباحثة المغربية، جميلة الفيلالي خلال المؤتمر، المنظم من قبل المعهد العالمي للتجديد العربي تحت شعار “التجديد العربي.. مشروع لفكر عربي حديث” موضوع “المدينة التراثية ودورها في تحصين الهوية الثقافية” مستشهدة بتجربة مدينة فاس نموذجا.
وبعد أن ذكرت بالكنوز التراثية والصروح الحضارية المميزة لفاس العتيقة، إلى حدود بداية القرن ال 20 باعتبارها “الأعمق ثقافيا والأنجع اقتصاديا واجتماعيا”، طرحت الباحثة المغربية أسئلة تتعلق، بالخصوص، بمدى قدرة فاس، حاليا، “على خلق امتداد” لهذه الكنوز، والذي يؤمن وجودها وانخراطها الفاعل في المنظومة العالمية.
كما تساءلت عن الكيفية التي سيتم بها الحفاظ على الإرث التاريخي لمدينة فاس، ليكون شاهدا حيا عن إرث حضاري وثقافي “يبعث على الفخر والاعتزاز”.
وعرجت الباحثة على أوراش الترميم والتجديد التي تعرفها مدينة فاس، ومدى كفاية هذا المجهود لاسترجاع “المكانة المفقودة” التي تمظهرت في التغيرات الثقافية “التي شرعنت الارتماء في ثقافة الآخر” باعتبارها “الأكثر تعبيرا عن روح الحداثة”.
واعتبرت السيدة الفيلالي أن الحفاظ على التراث المادي واللامادي لمدينة فاس، وإنقاذهما يعد مطلبا ملحا لرد الاعتبار للحضارة العربية والإسلامية، وللهوية الثقافية والذاكرة الوطنية التي نشأت وترعرعت في فضاءات فاس.
وفي هذا السياق، دعت الى ضرورة تحصين مدينة فاس، وتأمين شروط الاستقرار لنخبها، واعتماد قراءة جديدة للتراث تأخذ بعين الاعتبار شروط الوعي المعاصر.
وفي ذات الإطار أكد نائب رئيس لجنة تنظيم المؤتمر، المبروك مشيري، أن الملتقى يروم تعميق الحوار حول الأفكار والمقاربات، وكذا الحلول الجديدة لرفع التحديات التي تواجهها البلدان العربية، في ما يتعلق بالفكر والمعرفة والبحث.
وأبرز أن هذه التظاهرة الفكرية تلبي الحاجة الملحة لتجديد الفكر العربي، وتطوير التفكير الإبداعي في مختلف القضايا التي تهم البلدان العربية، علمية، أدبية، ثقافية، اجتماعية، اقتصادية وسياسية .
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.