26 نوفمبر 2024

لقاء بالرباط حول العلاقات الثقافية بين المغرب وأمريكا اللاتينية والكاريبي

لقاء بالرباط حول العلاقات الثقافية بين المغرب وأمريكا اللاتينية والكاريبي

احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، اليوم الأربعاء، لقاء تدارس سبل تعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جمال الدين الهاني، أن هذا اللقاء يروم ايجاد الآليات الكفيلة بتقوية العلاقات الثقافية بين المغرب وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، التي “تربطها علاقات تاريخية جد مهمة”.

وأضاف ، في هذه الاطار،”نساهم في التعريف بهذه الروابط من خلال تنظيم اللقاءات الثقافية والعلمية الرامية إلى ارساء علاقات بين جامعة محمد الخامس، وتحديدا كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مع نظيراتها من أمريكا اللاتينية، حول التاريخ والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، من بين مجالات أخرى، ولا سيما التبادل بين الباحثين والاساتذة والطلبة”.

وأوضح عميد الكلية “لقد شرعنا في نقاشات مع هذه الجامعات بهدف استقبال طلبة من أمريكا اللاتينية في مؤسستنا”.

وتضمن برنامج هذا اللقاء، جلسات نقاش حول “دار أمريكا اللاتينية والكاريبي”، المحدثة في إطار اتفاقية بين جامعة لانوس وجامعة محمد الخامس، والتي تهدف بالاساس إلى خلق منصة للأفكار والنقاشات حول الجوانب الاقتصادية والسياسية والعلمية والتكنولوجية والثقافية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، بالإضافة إلى النهوض بالتعاون جنوب-جنوب وتسهيل التبادل الجامعي بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

من جهتها، أبرزت ممثلة جامعة لانوس (الأرجنتين) في المغرب، أدريانا إلبا أرسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “من خلال التعارف بين الشعوب يمكن تثمين التنوع (…)”.

وأضافت أدريانا إلبا أرسي، وهي عضو لجنة قيادة مشروع إنشاء دارأمريكا اللاتينية والكاريبي، بمعية لبنى الوزاني من كلية العلوم القانونية بجامعة محمد الخامس وعبد المنعم بونو من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أن هذه الدار ستعمل على نشر قرارات الاتحاد الإفريقي بشأن الاندماج الإقليمي جنوب-جنوب، وستوفر الدعم للهياكل القائمة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، كما ستشكل فضاءا للتواصل بين الهياكل المتعلقة بالاندماج والحوار الثقافي.

وتم خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة سفراء من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، التأكيد أيضا على احداث ماستر حول “المغرب وأمريكا اللاتينية والكاريبي: التلاقح الثقافي ورهانات القرن الحادي والعشرين”، والذي يشكل اقتراحا مبتكرا لتكوين طلبة الدراسات الاسبانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والاستجابة لتحديات العولمة الحالية.

ويتمحور التكوين في إطار هذا الماستر حول ثلاثة محاور رئيسية: يتعلق الأول بمفهوم “العولمة” وتأثيرها على مجتمعات أمريكا اللاتينية. والثاني هو التلاقح الثقافي وتجلياته في المجتمعات الأمريكية- اللاتينية، في حين يهتم المحور الثالث بالرهانات الاستراتيجية والاجتماعية والسياسية التي على بلدان أمريكا اللاتينية رفعها لمواجهة التغيرات التي تشهدها العلاقات الدولية.

كما تم التأكيد على أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو تمكين الطلبة من دراسة مجتمعات أمريكا اللاتينية من خلال مقاربة متعددة التخصصات، تسمح لهم باكتساب معرفة معمقة بالثقافة الإسبانية الأمريكية، لفهم التحديات الوطنية والدولية، والأدوات والأساليب التي تمكن من تعزيز التعاون على المستويات الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي بين أمريكا اللاتينية والمغرب.

ووتم أيضا تدارس مشروع “كرسي أمريكا اللاتينية وإفريقيا”، المندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب باعتباره استراتيجية للحوار والدعم المتبادل، والتبادل في مختلف مجالات الدراسة، حسب منهجية للتنسيق.

ويهدف هذا المشروع أساسا إلى تشكيل فريق من الطلبة الجامعيين من أمريكا اللاتينية وإفريقيا ينكبون على هذا الموضوع، من أجل تطوير برنامج تعليمي جذاب للطلبة حول التاريخ والثقافة والاقتصاد والسياسة والمجتمع والعلاقات الدولية والسياسة الخارجية والأمن والتنمية والتعاون.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.