24 نوفمبر 2024

فاس : الخليفة العام للطريقة التيجانية بنيجيريا يزور خزانة القرويين

فاس : الخليفة العام للطريقة التيجانية بنيجيريا يزور خزانة القرويين

قام الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الاتحادية، سمو الأمير السنوسي السنوسي لاميدو أمينو، اليوم الجمعة، بزيارة لخزانة القرويين بفاس.

وأكد سمو الأمير السنوسي السنوسي لاميدو أمينو ، الذي يقوم بزيارة للمملكة، في كلمة بالمناسبة، على متانة العلاقة والرابط القوي الذي يجمع المغرب ونيجيريا على مدى قرون طويلة، مبديا ارتياحه وسعادته بهذه الزيارة التي تزيد من توطيد الروابط بين البلدين.

وبعد استعراضه لتجذر العلاقة الروحية والأخوية بين المغرب ونيجيريا، أبرز مساهمة شيوخ الطريقة التيجانية بنجيريا في نشر تعاليم المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وقيم التصوف السني باعتبارها من الثوابت الأصيلة للتدين المغربي، ليؤكد أن ما يزيد عن 40 مليون مريد من أتباع الطريقة التيجانية بنيجيريا متشبثون بتقوية هذه العلاقات.

واطلع سمو الأمير السنوسي السنوسي لاميدو أمينو، في جولته، على مرافق مختلفة بخزانة القرويين التي تعتبر بمثابة مستودع متميز لتراث وثائقي استثنائي، وتعد واحدة من أقدم الخزانات في المغرب.

وفي تصريح للصحافة، شكر سمو الأمير السنوسي السنوسي لاميدو أمينو، جلالة الملك محمد السادس، على إتاحة فرصة القيام بزيارة جامعة القرويين التي طالما انتشرت منها العلوم الدينية إلى نيجيريا.

وأكد أن الطرق الصوفية والفقه المالكي والعقيدة الأشعرية دخلت إلى نيجيريا من المغرب، راجيا أن تكون الزيارة بداية لمسار جديد من تقوية العلاقات والارتقاء بها الى مدارج أعلى.

ومن جهته، قال رئيس جامعة القرويين، أمل جلال، في تصريح للصحافة إن هذه الزيارة تدخل في إطار تعزيز العمل المشترك ما بين المغرب وغرب افريقيا، ليضيف أن هذه الروابط الروحية التي وجدت بين المملكة وغرب افريقيا كان لها فضل دخول الإسلام إلى هذه البلدان.

وأبرز أن هذه الروابط تجسدت على مر العصور في تبادل الزيارات التي كان يقوم بها طلاب من هذه البلدان إلى المغرب وإلى جامعة القرويين على الخصوص.

وأشار أمل جلال الى أن جامعة القرويين تضم في معاهدها المختلفة عددا كبيرا من الطلبة الأفارقة منوها الى أن العديد من الطلبة النيجيريين يتابعون دراستهم في مختلف المعاهد ومنها على الخصوص معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.

وأكد أن جامعة القرويين ساهمت في مد الجسور بين المغرب وغرب افريقيا عموما ونيجيريا على وجه الخصوص، حيث توافد علماء من هذه المناطق للنهل من معارف وعلوم جامعة القرويين.

وأضاف أن مدينة فاس شهدت في مختلف المراحل زيارات تاريخية لوفود من نيجيريا ومن بلدان أخرى، لتأكيد الروابط القوية، وتجسيد قيم المحبة والسلام.

يذكر أن الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الاتحادية يقوم منذ 12 مارس بزيارة للمملكة تهدف الى توثيق العلاقات والروابط الروحية بين البلدين.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.