21 نوفمبر 2024

مراكش.. تكريم متميز لمغاربة مقيمين بالخارج خلال الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم

مراكش.. تكريم متميز لمغاربة مقيمين بالخارج خلال الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم

تم، أمس السبت، بمراكش، تخصيص تكريم متميز لمجموعة من أفراد الجالية المغربية، الذين برزوا في ميادين مختلفة، وذلك خلال أمسية احتفالية نظمت في إطار الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم.

وسعت هذه التظاهرة الغنية بالألوان، التي نظمتها مجلة “بي إم”، و “magazine d’ici et d’ailleurs”، إلى إبراز المسيرات الاستثنائية لمغاربة مقيمين بالخارج، نحتوا لأنفسهم مكانة مرموقة داخل بلدان الاستقبال، حيث نجحوا في شغل مناصب المسؤولية، أو حققوا نجاحات باهرة في حياتهم المهنية، ليمثلوا نموذجا على أفضل اندماج اجتماعي، ويصبحوا، بالتالي، سفراء حقيقيين للمغرب في مختلف أنحاء العالم.

وتم خلال هذه الدورة، والتي تأتي ما بعد (كوفيد-19)، انتقاء 18 مرشحا، من بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بواقع 3 مرشحين في ست فئات مختلفة، هي “السياسة”، و”عالم المقاولة”، و”المجتمع”، و”الرياضة”، و”الفن والثقافة”، و”البحث العلمي”.

ويتعلق الأمر بمرشحين تنافسوا على جوائز مغاربة العالم، قدموا من فرنسا، وبلجيكا، وهولندا، وألمانيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، والمملكة المتحدة.

أما لجنة التحكيم، فترأسها السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وضمت في عضويتها كلا من السيد منصف بنكيران، عالم الفيروسات، ورئيس اللجنة العلمية 2 للوكالة الوطنية للبحث حول السيدا، والسيدة سعاد الطالسي، وهي فاعلة جمعوية، ومؤسسة جمعية الحسنية بلندن، والسيدة آمال داود، رئيسة التحرير في مجلة “بي إم”، ومحمد المطالسي، وهو مدير سابق للعمل الثقافي بمعهد العالم العربي في باريس.

وتمثلت إحدى أقوى لحظات هذه الدورة الرابعة، في تخصيص تكريم متميز للباحث الكبير، منصف السلاوي، نظير مساهمته في اكتشاف اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.

كما استمتع الحضور بمجموعة من الأغاني أدتها نيتا الخيام، التي مثلت في هذا الحفل الإرث الموسيقي اليهودي – المغربي، وهي مناسبة كرمت خلالها (جوائز مغاربة العالم)، هذا المكون الهام من التاريخ الثقافي للمغرب.

وهكذا، عادت جائزة فئة “الفن والثقافة” لسيدي العربي الشرقاوي، بينما منحت لجنة التحكيم جائزة فئة “المقاولة” للسيد جليل بن عبد الله.

وفاز بجائزة فئة “السياسة” منير الساطوري، بينما توج السيد محمد البشير بجائزة فئة “المجتمع المدني”، والتي سلمها له، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء.

أما جائزة فئة “البحث العلمي” فكانت من نصيب السيدة سميرة فافي، بينما فازت أميرة الطاهري بجائزة فئة “الرياضة”.

وعبر السيد منصف السلاوي، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء عن سعادته وانبهاره بحصوله على هذه الجائزة، مبرزا أن فكرة جوائز مغاربة العالم رائعة جدا، وأن من شأن هذه التظاهرة أن تجمع وتسهل التقاء مغاربة العالم في ما بينهم.

وقال إن “التنوع هو محرك التقدم والتطور. وأعتقد أن مكافأة الأشخاص والاعتراف باختلافهم، مع تمكينهم من البقاء على صلة بجذورهم وأصولهم، هو أمر رائع”، مبرزا مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، بطرق مختلفة، وكل حسب ميدان نشاطه.

من جهته، أعرب السيد أمين سعد، مؤسس جوائز مغاربة العالم، ومدير نشر “Bled Magazine”، عن ارتياحه لتنظيم هذه الدورة الجديدة بعد سنتين من التوقف، بسبب جائحة فيروس كورونا، مبرزا أن الهدف يتمثل في تكريم مغاربة العالم، في أوروبا، والولايات المتحدة، وفي آسيا وافريقيا.

وقال إن “الأمر يتعلق بتشريفهم هنا في المغرب، بلدهم الأصلي”، قصد تسليط الضوء على بروفايلات غير معروفة، وكذا لإنشاء شبكة للمغاربة المقيمين بالخارج، بشكل يسهل التبادل بينهم، وتوطيد الروابط مع بلدهم الأصلي.

من جانبها، عبرت المغنية نيتا الخيام عن فرحتها العارمة بحضور هذه التظاهرة، معربة عن اعتزازها وتشريفها لوجودها بالمغرب، البلد الذي يحتل مكانة متميزة في قلبها.

وقالت “أحب المغرب، هذا البلد الرائع الذي لطالما استقبلنا، ويمكننا بأن نبقى على اتصال مع جذورنا وأصولنا”.

وعبرت، بالمناسبة ذاتها، عن عميق امتنانها لكافة الفنانين المغاربة الذين ألهموها طيلة مسيرتها الفنية، على غرار زهرة الفاسية، وسامي المغربي، وريموند البيضاوية وغيرهم.

وكان قد تم قبل ذلك تنظيم، في إطار هذه الدورة، ندوة – مناقشة في موضوع “مغاربة العالم : بين الاندماج والتمييز”، والتي شكلت مناسبة للعديد من مغاربة العالم، الذين نجحوا في حياتهم المهنية بالخارج، لمناقشة تجاربهم.

وولدت (جوائز مغاربة العالم) من إرادة إبراز مغاربة العالم “أصحاب المسارات المتميزة، والذين يمثلون نماذج نجاح حقيقة، سواء في بلدان الاستقبال، أو في المغرب، بلدهم الأصلي”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.