رواق عبلة اعبابو بالرباط يحتضن حفل توقيع كتاب راودني حلم ليوسف أمين العلمي
احتضن رواق عبلة اعبابو بالرباط، اليوم الخميس، حفلا تم خلاله تقديم وتوقيع الكتاب المصور “راودني حلم” لمؤلفه يوسف أمين العلمي، وذلك بحضور شخصيات من مختلف المشارب.
وجاء في تقديم هذا الكتاب، الذي يضم بين دفتيه نصوصا قصيرة مصورة أعدها الكاتب أمين العلمي إبان فترة الحجر الصحي،أن المؤلف “يحفل بكلمات بديعة وتأملات وجوانب خطت بقلم الرصاص تثير السخرية وتمنح الحياة للشخوص “.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الكتاب، الذي يقع في 126 صفحة من الحجم المتوسط، حافل بالامتاع كما يتميز بسلاسة تعابيره.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مؤلف الكتاب أن اختيار كتاب مصور لم يكن عبثا، مشيرا إلى أن عمله “كتب ورسم خلال فترة الحجر الصحي، عندما تراجعت أهمية الكلمة في مقابل هيمنة الصورة”.
وأضاف الكاتب أنه في ظل غياب الروابط الاجتماعية، احتلت الصورة في جميع أنواع القنوات التواصلية مكانة أكثر أهمية من النص المكتوب.
وسجل أنه اعتمد أسلوب الرسم الخطي، مستعملا اللون الأسود دون غيره، وهي طريقة يسعى من خلالها إلى إثبات أن رسوماته هي امتداد للكتابة، أي “شكل آخر من أشكال الكتابة”، مضيفا أن الشخصيات الموجودة في العمل هي عبارة عن”أحرف مكتوبة وليست بالضرورة مرسومة “.
وأردف أمين العلمي أن وجوه وأجساد شخصيات الكتاب الرئيسية، تتحول وفقا للأحلام، كما لو أنها تستعير كل مرة أحد تلك المرشحات العديدة التي نجدها في تطبيق “سنابشات” والتي تتيح إمكانية تغيير الجنس أو العمر أو حتى التحول إلى مخلوق نصف بشري أو نصف-حيواني.
كما أبرز الكاتب أن عمله هذا يضم سلسلة من الأحلام على شكل استعراضات متتالية، تبرز الخيال والهوس والرهاب، معتبرا أن عمله يشكل “تعبيرا عن اللاوعي”.
والكاتب والفنان يوسف أمين العلمي، مؤلف العديد من الروايات، منها “مغربي في نيويورك” و “المنمنمات” و “لم يمت بعد” ورواية “الحراڭة – رجال يشربون البحر” التي نالت جائزة الأطلس الكبير للكتاب عام 2001.
وقام سنة 2005 بنشر كتاب “تقرقيب الناب: خبار بلادنا” بالدارجة ، وفي عام 1999 حصل على جائزة أفضل رواية سفر من المجلس الثقافي البريطاني نظير كتاباته باللغة الإنجليزية، كما ترجمت كتبه إلى عدة لغات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.