إطلاق برنامج مدارس خضراء من أجل توعية التلاميذ بأهمية الحفاظ على البيئة بالدار البيضاء
أطلقت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” تحت إشراف جماعة الدار البيضاء، اليوم الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية، برنامجا تحسيسيا جديدا تحت اسم “مدارس خضراء”، يروم توعية تلاميذ المدارس بأهمية المحافظة على نظافة مدينتهم.
ويستهدف البرنامج الجديد، الذي تم إطلاقه بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء، وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، بعد نجاح تظاهرة “خميس نظيف”، تلاميذ المستوى الابتدائي في المدارس العمومية بالمقاطعات الستة عشر للعاصمة الاقتصادية.
ويقترح البرنامج على الأطفال ورشات تعليمية وترفيهية، فضلا عن أنشطة تربوية تثقيفية، سيتم تقديمها بشكل دوري ومتنقل داخل مختلف المدارس التعليمية بمختلف مقاطعات الدار البيضاء.
وتقدم هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “بسلوكات بسيطة، نحافظ على نظافة مدينتنا” مجموعة غنية ومتنوعة من الأنشطة، حيث سيعيش التلاميذ داخل جدران المؤسسة التعليمية أجواء احتفال حقيقية ما بين الرقص على أنغام الموسيقى والرسم والغناء احتفالا بالمواطنة وحسن السلوك في مجال النظافة وكذا نشاطات مسلية للأطفال مع مهرج وبعض الشخصيات الكارتونية الأخرى.
وإلى جانب كل ما سبق ذكره، سيتم عرض أفلام كرتونية تم إنتاجها خصيصا في إطار برنامج “مدارس خضراء” الهدف منها التحسيس بكل ما يخص عالم النفايات ومهن النظافة وأهمية التزامهم كمواطنين يافعين.
وعلى امتداد البرنامج سيتم خلال الورشات المنظمة والألعاب المقترحة على التلاميذ داخل المدارس التطرق إلى العديد من المواضيع المهمة، على غرار فرز النفايات وإعادة تدويرها، حيث سيتم تزويد مختلف المؤسسات بحاويات لفرز النفايات بلونين مختلفين، فضلا عن لافتات تحمل توجيهات ومعلومات حول الممارسات الجيدة لتدبير النفايات سيتم تثبيتها داخل القاعات الدراسية وفي أروقة المؤسسة أيضا.
في هذا الصدد، أبرز السيد زين العابدين أمهل، رئيس مصلحة التحسيس بشركة الدار البيضاء للبيئة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج الجديد يمثل خطوة جوهرية في إستراتيجية التواصل والتوعية التي تتبعها شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة .
وقال “سننظم مجموعة من التظاهرات على مستوى جماعة الدار البيضاء، وكلها أنشطة تعكس إدراكنا الكبير للدور الحيوي في تعميم التصرفات الجيدة بين مختلف المواطنين والمواطنات”.
وأضاف السيد أمهل أن الهدف من وراء تنظيم تظاهرة المدارس الخضراء يتمثل في إشراك المواطنين بمختلف أعمارهم، ودفعهم إلى المساهمة بصورة فعالة في مهمة الحفاظ على نظافة مدينتهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأمر يتعلق بالقيام بدور تعليمي للأطفال من أجل ترسيخ قيم المواطنة البيئية وبناء المواطن الصالح من أجل محاربة السلوكات الضارة بالبيئة وتعليم الناشئة التصرفات الإيجابية في سن مبكرة .
وتابع رئيس مصلحة التحسيس بشركة الدار البيضاء للبيئة: “نسعى عبر هذا البرنامج إلى إشراك التلاميذ للمساعدة في نظافة مدرستهم وحيهم ومدينتهم، على اعتبار أن تنمية قيم المواطنة الجيدة في تكوين الإنسان تبدأ منذ مرحلة الطفولة، لهذا الغرض، يعمل البرنامج على تمرير رسائل ونصائح كثيرة على لسان شخصية افتراضية اسمها ‘نصوح’ الذي سيكون بطل كبسولات بالصوت والصورة”.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يتمحور حول محورين أحدهما تربوي يهدف إلى تنظيم ورشات حول الممارسات الجيدة لاعتمادها من حيث إدارة النفايات، ومحور آخر لوجيستي يهدف إلى تركيب سلال سعة 50 لترا لغرس النفايات بهدف تكريس ثقافة الفرز الانتقائي بين التلاميذ.
من جانبها، رحبت المنسقة البيئية بعين الشق، نجاة بوجدة، باختيار “مدرسة بين المدن” لإطلاق هذه الحملة، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة تحمل شعار “اللواء الأخضر”،.
وأكدت السيدة بوجدة أن هذه الحملة ستوفر إنشاء للمؤسسات آليات لتدبير النفايات وإعادة تدويرها، مما سيمكن من تحسيس التلاميذ بأهمية احترام البيئة والحفاظ عليها بطريقة ممتعة.
وتم تنظيم هذا البرنامج تحت شعار “إيماءات بسيطة للحفاظ على نظافة مدينتنا”، حيث يوفر قائمة غنية ومتنوعة مع حضور “دي جي” ومهرج وشخصيات كارتونية سيقدمون رقصات للأطفال.
وبالموسيقى والغناء، سيشارك الأطفال في حفلة مدرسية للاحتفال بالمواطنة والممارسات الفضلى. كما سيحضرون عروض توعية صممت لهذا الغرض، حول احترام البيئة وأهمية التزامهم كمواطنين شباب.
ويهم برنامج الورشات مجموعة من المحاور تهم أساسا فرز النفايات وإعادة التدوير والممارسات الجيدة التي يجب اتباعها على أساس يومي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.